ذكر الشاعرين حافظ إبراهيم شاعر النيل وأحمد شوقي أمير الشعراء
تاريخ النشر: 01/01/1985
الناشر: عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:لقد استطاعت مصر في الحقب الأخيرة أن تنشر على البلاد ألوية الزعامة الأدبية بما قيض الله لها من بسطةٍ في المال والرجال. ولعل من جلّ ما أتيح لها في هذا العصر نبوغ ثلاثة من أعلام البيان الشامخة كان اسمهم الأدب ومعلميه، والناهضين به والباعثين روحه فيه، فليس في المتأدبين ...من أبناء العربية من لا يقرأ للمنفلوطي، أو من لا يروي لحافظ إبراهيم شاعر النيل، وأحمد شوقي أمير الشعراء، هذان الشاعران اللذان خصهما الأستاذ خليل مطران بديباجة قال فيها: "شوقي شاعر فياض بنفسه، يداور الحوادث ويأخذ منها ما يدعوه إلى الشعر. ومن يرى خلالها يرى مواقعها وما يمكن أن يستخرجه منها لإرسال حكمة أو ضرب مثل أو التعبير عن إحساس وعاطفة، لذلك تجد في شعره ما يرضي كل إنسان، وما يطمئن إليه كل شخص من أي حزب من الأحزاب على اختلافها. أما حافظ، فقد كان أشبه بالوعاء يتلقى الفيض من شعور الأمة وإحساساتها ومؤثراتها في نفسه، فيمتزج ذلك كله بشعوره وإحساسه القوي، فيخرج منه القول المؤثر الرنان المتدفق بالشعور وقوة العزيمة".
ولقد كان من حسن جدِّ الشام وبنيه أن خصهم هؤلاء الأعلام الثلاثة بنصيب من النافحة عنهم والثناء عليهم. وتخليداً لذكراهم جاء هذا الكتاب الذي يضم بين طياته دراسات ومراثٍ ومقارنات وقصائد لم تنشر من مثل مدبجة بيراع أئمة البيان وأعلام الكلام في البلاد العربية، ليكون الناظر فيه مُلماً بالحركة الأدبية في هذا العصر الذي هو من أحفل عصور الأدب وأروعها، وحسبه روعةً وحفولاً أن يكون فيه هذان الشاعران العظيمان، وأن يكتب عنهما أساطين الشعراء والكتاب. إقرأ المزيد