تاريخ النشر: 01/01/1985
الناشر: عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:قال أبو عمرو بن العلاء: "فتح الشعر بامرئ القيس وختم بذي الرمة". وذو الرمة هو غيلان بن مسعود العدوي المضري"، وهو آخر شعراء الجاهلية انتماءً بتشبيبه وبكائه على الأطلال، وفي أغراضه الشعرية، ولقد حافظ ذو الرمة على هذا النزوع بإقامته بالبادية، وتردده إلى اليمامة والبصرة والكوفة. ومع هذا فلا ...تتوقف المصادر كثيراً عند إيراد تفاصيل حياته، اللهم إلا معرفتنا بأنه أحب ميّة وشبب بها عشرين عاماً، وأحب الخرقاء أيضاً، وأنه كان يقصد خلفاء بني أمية من دمشق.
عالج ذو الرمة في شعره ما عالجه شعراء الجاهلية الذين عاشوا في بيئة محدودة، فالقارئ لقصائده يجد نفسه أمام بانوراما الطبيعة في الجاهلية، وقد حوّل شاعرنا فيها الصحراء وأشياءها إلى طبيعة حيّة تضج الحياة برمالها ونباتها وأشيائها. ولعلّ هذا ما جعل الباحث الأجنبي كاريل هنري هيس مكارتيني يقبل على جمع ودراسة شعره في هذا الكتاب الذي يضمّ ديوان شعر ذي الرمة كاملاً ومشكلاً وفيه يشرح الباحث ما خفي من الألفاظ وما أبهم ملحقاً الديوان بمسارد عامة للأعلام والأماكن باللغة العربية وما يقابلها باللغة الإنكليزية. إقرأ المزيد