تاريخ النشر: 01/01/1997
الناشر: عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:لعبت المرأة في المجتمع الإسلامي دوراً مهماً في الحياة الأدبية، عبر العصور الإسلامية الأولى، سواءً كانت شاعرة أديبة أن ناقدة للشعر. ولم يكن الأدب والشعر في النساء حكراً على فئة دون سواها، فالنساء الأديبات من كل طبقة وكل جماعة. ولعل أول صوت نسائي ظهر في بيت الخلافة في الشعر ...والأدب هو صوت "شكلة بنت شاه افرند"، ومن شواعر البيت العباسي أيضاً "علية بنت المهدي" التي نبغت في التلحين والأداء والغناء. ويقول الصولي الذي جمع معظم أخبارها: "لا أعرف لحلفاء بني العباس بنتاً مثلها. على أن لها شعراً حسناً، وصنعة في الغناء حسنة كثيرة". وللأصفهاني رأي مشابه لرأي الصولي، إذ قال: كانت علية تقول الشعر الجيد وتصوغ فيه الألحان الحسنة".
وتفيد الكتب التي روت أخبارها أن لعلية ديوان في الشعر هو هذا الكتاب الذي نقلب صفحاته والذي جمع فيه المحقق مجمل ما وقف عليه من أشعار علية بنت المهدي. هذا الشعر الذي يشكل سجلاً لأخبارها، ويغطي معظم جوانب حياتها الشخصية، وهو إضافة إلى ذلك وثيقة تاريخية لحياتها وعصرها. انبرزت من خلاله أدب المرأة ومكانتها في العصر العباسي الذي شهد ازدهار الحضارة الإسلامية في جوانبها كافة. هذا وقد رأى المحقق أن يشفع كل قطعة شعرية أوردها بشرح للكلمات التي رأى فيها معنى قد يغمض على بعض القراء، وذلك بالاعتماد على معدم "تاج العروس"، و"معجم البلدان". وكانت خطته في ترتيب المقطوعات الشعرية قائمة بحسب القوافي على حروف الهجاء، تبتدئ بالروي المضموم فالمفتوح فالمكسور فالساكن. إقرأ المزيد