تاريخ النشر: 01/01/1988
الناشر: عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:صاحب هذا الديوان هو "أبي منصور عبد الملك بن محمد بن إسماعيل النيسابوري" نشأ في أسرة فقيرة تشتغل بخياطة جلود الثعالب يغلب على الظن أنها من أصل عربي. كان الثعالبي شاعراً متميزاً. حيث أثار شعره إعجاب عدد ممن عني بذكر أخباره أو متابعة سيرته من القدماء والمعاصرين. فقد غلب ...على شعر الثعالبي، ما غلب على شعر بيئة الشاعر وعصره من الزخارف حيث تعمد استخدام المحسنات اللفظية من جناس وطباق واقتباس. أما معانيه فتتراوح قوة وضعفاً بحسب الغرض الذي يطرحه، فهو في مديحه يتوخى المعاني العيقة التقليدية، أما في غزله فهو يميل إلى المعاني الحسنة التي كانت شائعة في عصرهز لقد استمد الثعالبي مادة شعره من بيئته وعصره فكانت شكواه تمثل روحاً حزيناً، يقلقه تردي الأحوال وفساد الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، وكان مديحه يمثل روح التملق والنفاق والميل إلى المبالغة في منح الصفات والالقاب طلباً للخطوة والعطاء، اما غزله ووصفه فقد كان صورة تعكس الذوق الذي ساد بيئته. وعلى الرغم من أننا نرى أن أسلوب الثعالبي الشعري لم يرتفع كثيراً عن أسلوب أوساط شعراء عصره فإننا لا يمكننا أن ننكر أنه يمثل صورة من صور التراث العشري لا تخلو دراستها من فائدة ومتعة فضلاً عن قدرته على كشف بعض تفاصيل الحياة التي انبثق من خلالها وسجل ملامحها فكان وثيقة من وثائق تاريخها ومنفذاً من منافذ الكشف عن سماتها الاجتماعية والفكرية والفنية.
في هذا الكتاب يجمع الدكتور محمود عبد الله الجادر ديوان الثعالبي الكامل موزعاً قصائده على أساس التسلسل الأبجدي لحرف الرويّ مقدماً كل نص بمقدمة توضح غرض الشعر أو مناسبته مستقياً ذلك من مصادر التخريج. مُتبعاً كل نص بهوامش خاص به قبل الانتقال إلى النص الذي يليه. وهدف المحقق من تحقيق هذا الكتاب هو إلقاء الضوء على مجمل تراث الثعالبي الشعري، واستدراك ما نسب إليه خطأً من الدكتور "الحلو". إقرأ المزيد