النص والسياق - استقصاء البحث في الخطاب الدلالي والتداولي
(0)    
المرتبة: 53,737
تاريخ النشر: 01/01/2013
الناشر: أفريقيا الشرق
نبذة نيل وفرات:إن ظواهر اللسان، في كل لغة، يمكن أن ينظر إليها من الجهة النطقية التصويتية ومن جهة منطقها الطبيعي والنحوي، ومن جهة دلالتها السيمانطيقية، وهذا الكتاب (النص والسياق) لمؤلفه "فان دايك" يحاول أن يوحد النظرية اللسانية في اتجاه التداولية التي تجمع سائر ظواهر اللسان وتخرج إلى المحيط السياقي وأفعال الكلام ...ولربما العمليات الذهنية وتفاعلها مع أحداث العالم الواقعي، وعالم الإمكان ويمكن القول بأن هذا العمل من جانب فان دايك هو تركيب كلي لسائر ظواهر الخطاب بوجه عام.
ويشتغل فان دايك أستاذاً "لدراسات الخطاب" في جامعة أمستردام، وقد كرّس عمله ابتداءً من سنة 1980 في حقلين أساسيين: حقل دراسة بنيات مقالات الأخبار الصحفية وإنتاجها وفهمها، وحقل التعبير عن ضروب التحايل والتحير الاثني في مختلف أنواع الخطاب (من التأليف المدرسي، ونشرات الأخبار والتحاور، وما يروج في الخطاب البرلماني..) مع التأكيد على العلاقات الموجودة بين بنيات الخطاب وبين المعرفة المجتمعية المتميزة ضد الأقليات الاثنية وشعوب العالم الثالث، وما نتج عن كل ذلك من طرف (النخبة العنصرية)، مما يحدث في المجتمعات الغربية وبالعودة إلى كتابه "النص والسياق" فنجد أن البحث فيه يقسم إلى قسمين: أحدهما للسيمانطيقا، وثانيهما للتداولية، مما يعني أن سائر وجده خواص البنية السطحية للخطاب قد أهملت. ففي السيمانطيقا ينطلق المؤلف من دراسة شروط الترابط بين القضايا كما يعبر عنها بالروابط الطبيعية إلى شروط الاتساق الأخرى للخطاب على مستوى المتواليات، ثم على مستوى البنيات الكبرى السيمانطيقية الشاملة. وهذا هو القسم الأول. وفي القسم الثاني أو القسم التداولي، فقد أعاد المؤلف أخذ بعض هذه الظواهر مرة أخرى باعتبار أفعال الكلام ومتواليات أفعال الكلام.نبذة الناشر:كان فان دايك بالنسبة لهذا التيار الجديد من ألمع شخصية قربت تناول هذه النظرية وبسطتها بالأمثلة، نظراً لعمق تفكيره وسمو أسلوبه في العرض، وإحاطته بما جد في الفكر اللساني. وقد اكتسبت النظرية التداولية، بتطويعه لفكر أوستين، إغراء جمالياً ودقة مدهشة بحيث يشعر القارئ أنه دخل، وبدون صعوبة، في فضاء معرفي يمكنه بالفعل من أن يصبح قادراً، متمكناً من تناول المعلومات، بما لهذا الرجل من قدرة خارقة للعادة في تقريب أدق المعاني، وأكثرها تجريداً بأوجز العبارات وأسهلها، مع الاحتفاظ بتقنية المصطلح اللساني، والأسلوب العلمي الراقي؛ وقد يشعر المرء بأن هم فان دايك هو أن يخرج بالقارئ من تحريات فلاسفة اللغة وتدقيقاتهم إلى خصوصية مشاكل اللغة الطبيعية، واحتياج هذه المشاكل إلى أن تنظم وتوحد في إطار نظري متكامل هو التداولية بدل أن تتيح المناهج والمدارس اللسانية في مذاهب عقيمة لا تخدم اللسان ولا الخطاب اللساني بوجه عام. إقرأ المزيد