نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر
(0)    
المرتبة: 40,626
تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: دار المؤرخ العربي
توفر الكتاب: يتوفر في غضون 48 ساعة
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة نيل وفرات:كتاب (نسمة السحر بذكر من تشيع وشعر) معروف في الأوساط الأديبة، وقد تردد ذكره كمصدر أدبي مهم لا يستغنى عنه.
وبالرغم من أن عنوان الكتاب يبين بوضوح مضامينه وموضوعه، فالمؤلف التزم ترجمة كل من كان شاعراً شيعياً بالفكرة والمعتقد، واقتصر فيه على من كان منهم في الفرق الشيعية الثلاث: الإمامية، ...والزيدية، والإسماعيلية، وعرض فيه بعض أخبارهم ونماذج من شعرهم، ووشاه بما عرف عنه من القدرة على الاستطرادات الأدبية الرائعة، والاستدراكات العلمية المفيدة، وذكر الحوادث التأريخية، والمواعظ والنكات والطرائف، وأورد الكثير من الشواهد المختارة نظماً ونثراً، ما يشرح الخواطر، ويبهج النفوس، ويوسع المدارك، فهو بحق دائرة معارف يحتاجه الطالب، ولا يستغني عنه العالم، كما ترجم لغيرهم عند ورود ذكره ضمناً، وبالإضافة إلى ذلك فقد ترجم لجماعة كبيرة من علماء عصره وأدبائه الذين عاصرهم والتقى بهم، وأورد لبعضهم نماذج جيدة من الشعر، وقد راجع بعضهم بشعره، وهو في أثناء ذلك يورد الشواهد الشعرية الرائقة، والحكايات الطريفة المسلية، والنقد المؤيد بالحقائق العلمية.
انتهى من تأليفه -كما ذكر- سنة 1111هـ، ثم ضم إليه ملحقاته إلى حين وفاته.
وإن لم يكن الحسني الصنعاني هو الوحيد الذي سلك هذا المسار، فقد سبقه جماعة من المؤلفين في وضع تراجم للشعراء الشيعة، وهم كثيرون، ومنهم المرزباني في (أخبار شعراء الشيعة)، وابن أبي طيء الذي وضع رسالة في "أخبار شعراء الشيعة". فللكتاب أهمية خاصة، وبالغة جداًن يدلنا على ذلك كثرة الناقلين عنه والمعتمدين عليه، أو المشيرين إليه من الباحثين كما تقدم، وليس بعيداً أن يكون هذا الأثر مصدراً لكل من كتب عن شعراء الشيعة.
فمن الذين اعتمدوا عليه:
1-السيد عباس الموسوي المكي (ت حدود 1180هـ) في كتابه "نزهة الجليس" في الشعراء الذين ترجم لهم.
2-الشيخ يوسف البحراني (ت 1186هـ) في "كشكوله".
3-القاضي الشيخ محمد بن علي الشوكاني (ت 1250هـ) في كتابه "البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن التاسع".
لقد أفاد الصنعاني من المصادر المتقدمة عليه والمتضمنة لأخبار الشعراء وغيرها، والتي حصل عليها -وقد رتبها حسب سني وفيات مؤلفيها- ومنها:
1-طبقات الشعراء: لأبي عبد الله محمد بن سلام الجمحي المتوفي سنة 231هـ.
2-كتاب الحماسة: لأبي تمام، حبيب بن أوس الطائي المتوفي سنة 232هـ.
3-الشعر والشعراء.
4-عيون الأخبار: وكلاهما لابن قتيبة، أبي محمد، عبد الله بن مسلم الدينوري، ت 276هـ.
5-طبقات الشعراء: لابن المعتز، عبد الله بن محمد المعتز بالله العباسي، ت 296هـ.
6-مروج الذهب ومعادن الجوهر: أبي الحسن، علي بن الحسين المسعودي، ت 346هـ.
7-الأمالي: لإسماعيل بن القاسم القالي البغدادي، ت 356هـ.
وقد قرظ الكتاب وأثنى عليه عدد كبير من العلماء والأدباء، ومنهم:
-السيد جمال الدين، هاشم بن يحيى الحسني الصنعاني المعروف بالشامي، نثراً ونظماً. وقد أوردهما المؤلف في ترجمته.
-السيد الإمام المنصور بالله، أبو محمد، يوسف بن المتوكل على الله أبي علي، إسماعيل بن الإمام المنصور القاسم، وقد كتبه بخطه على نسخة الكتاب، كما ذكر في ترجمته.
-القاضي جمال الدين علي بن صالح بن أبي الرجال، وقد كتبه بخطه على نسخة المؤلف الثانية، وهو مؤرخ في ذي الحجة سنة 1119هـ.
إضافة إلى العدد الآخر ممن قرظوه ضمن ترجمتهم للمؤلف، أو عند ذكر مصنفات كتب الأدب...
ونظراً لأهمية الكتاب، فقد زخرت مكتبات العالم بنسخ عديدة منه في خزائنها، رغم قصر الفترة الزمنية من تأليفه حتى يومنا هذا. ومن خلال تتبعي لخزائن المخطوطات وفهارسها، فقد عرضت للقارئ الكريم تواجد بعض نسخه ومواصفاتها بما تيسر لدي من المراجع وهي:
1-نسخة المؤلف، وتقع في جزأين، كتبها المؤلف بخطه، ثم صارت للقارئ أحمد بن ناصر بن محمد بن عبد الحق.
2-نسخة المؤلف الثانية، وتقع في جزأين، استنسخها -لحساب المؤلف- جماعة من الوراقين عن النسخة السابقة، وتوارثتها عائلة المؤلف، وسيأتي الحديث عنها لكونها نسخة الأصل في تحقيقنا.
3-الجزء الأول، بخط يمني واضح، كتبه إسماعيل بن الحسين بن يحيى بن أحمد الحمزي الكوكباني نقلاً عن نسخة المؤلف، سنة 1114هـ.
4-نسخة كاملة في مجلد واحد، بخط أحمد بن إسماعيل بن أحمد بن صالح المعروف بأبي الرجال.
واعتمد المحقق في عمله بتحقيق المجلد الأول على ثلاث نسخ هي: 1-نسخة المؤلف الثانية، 2-نسخة دار الكتب المصرية، 3-نسخة السيد محسن الأمين العاملي.
واعتمد في عمله بتحقيق المجلد الثاني على ثلاث نسخ هي: 1-نسخة المؤلف الثانية، 2-نسخة الشيخ علي آل كاشف الغطاء، 3-نسخة دار الآثار للمخطوطات ببغداد.
وسار منهجه في التحقيق وفقاً للخطوات التالية:
-أولاً: صححت الأخطاء التي وقفت عليها مهما كان منشؤها، وأشار إلى ذلك في الهامش.
-ثانياً: حفاظاً على الأمانة العلمية فقد أبقي النص كاملاً دون حذف حرف واحد، بما في ذلك من المجون والأدب المكشوف.
-ثالثاً: قابلت النصوص مع أصولها على قدر المتيسر، وقصد بالأصول المصادر التي اقتبس المؤلف منها تلك النصوص.
رابعاً: قام في بداية العمل بتفسير كل لفظة يفتقر إلى معرفتها المبتدئون، ثم عدل عن ذلك واقتصر على تفسير الألفاظ التي ربما وقف عندها الكثير من القراء.
خامساً: ترجم في بداية الأمر كل علم من أعلام الكتاب، وعرف كل كتاب، وكل موضع ورد ذكره في الكتاب، ولما رأى أن التراجم والتعريفات والشروح قد أثقلت الكتاب وطغت عليه طغياناً بحيث أفقدته مزيته فقد ألقاها واكتفى بوضع قائمة بمصادر ترجمة كل شاعر ممن ترجمهم المؤلف، وترجم مختصراً لكل شخص استشهد المؤلف بشيء من شعره، وذكر معظم المصادر التي ترجمت لذلك الشخص. كما عرف ببعض الشخصيات التي وردت أسماؤها ضمن الحوادث والأخبار التأريخية أو المجالس الأدبية بما تيسر لي عنها، معولاً في الأعم على كتاب الأعلام للزركلي، ومعجم المؤلفين لكحالة، وهوامش كتاب أنوار الربيع لابن معصوم، لأن في هذه الكتب تراجم مختصرة تفي بالغرض، وفي عقب كل ترجمة قائمة بالمصادر التي ترجمت لذلك العلم.
سادساً: قام بتحريك بعض المقطوعات الشعرية، وذكر وزنها الشعري بما تيسر له وجعله بين معقوفين. إقرأ المزيد