خارج النص/ صور قلمية لشخصيات لها حضورها
(0)    
المرتبة: 166,364
تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
نبذة نيل وفرات:يأتي هذا الكتاب ليقدم في سياق واحد، رموزاً شعبية ذات اتجاه وحضور منها، محمد باجس المجالي، وحسن أبو علي، وصبحي جبري، ورموزاً في الثقافة والفكر منها: إحسان عباس، وفدوى طوقان، ونقولا زيادة ومحمود سمرة، وناصر الدين الأسد، وروكس العزيزي، ومناضلين من أجل الحرية والأمة منهم: عبد الرحمن شقير، وبهجت ...أبو غريبة، وحاكم الفايز، وحمد الفرحان، وشخوصاً غيرها ذات حضور سياسي وشعبي وفكري.
من هنا تتشكل جملة اللوحات في لوحة واحدة نقشت عليها أسماءها المجموعة الاستثنائية من الناس، وجعل لها كاتبها إطاراً من خلال عنوان معبر يختصر حكاية الاسم، وينتهي بالاسم نفسه في نهاية كل نقش. ومن صور العناوين الدالة على ما في النفش عنوان اللوحة التي ترسم للسيدة توجان فيصل وهو "نائبة أن نائب؟" وللدكتور ممدوح العبادي وهو: "سيد الإنفاق في عاصمة الوفاق والاتفاق". أو لمؤنس الرزاز وهو "الممزق" بين السياسي والروائي. ثم تمتد العناوين الدالة إلى أستاذنا الشيخ (ناصر الدين الأسد) وشاب في الخامسة والتسعين (روكس العزيزي)، والشجرة العتيقة (يعقوب زيادين) والرئيس (عبد المجيد شومان) وشيخ ابن شيخ (عاكف الفايز)، ولعل أجمل هذه العناوين هو "الخل الوفي" الذي خص به محمد عودة القرعان.
قد يبدو الكتاب للوهلة الأولى عاماً في وصفه لهذه الشخصيات، لكن القراءة المتأنية تكشف عن رؤية ثاقبة من خلال ما يصدره الكاتب من أحكام في جمل ذات وقع خاص.. فهذا واحد "يهوى السباحة ضد التيار" وذاك آخر "صنفه أصدقاؤه بالميل إلى اليسار" وتلك سيدة "لا تنظر بعينها إلى خارج الوطن". وهناك من هو "ذو عقلية مستنيرة ونفس راضية وروح سمحة"، أو من هو "إنسان طيب ورجل علم ومعرفة". وقد يخص أحداً بأنه من "المناضلين الأفذاذ" وآخر بأنه "محب للخير وللناس". وقد تشتد نغمة الحماسة حين يكتب صفحات أكثر من حاكم الفايز ويجعل عنوان النص الذي خصه به: "مانديلا الأردني".نبذة الناشر:هذا كتاب نبيل في غايته، جميل في أسلوبه، وهو قريب من السيرة وإن كان لا يصنف في بابها، ومن الصور القصصية وإن كان لا يخضع لشروطها، فيه صدق وجرأة ومودة، وفيه موقف تقدمي من الناس والحياة، لا تغيب عنه الصراحة وإن كان يخفي وراء الكلام ليس هذا زمان البوح به.
إن محمود الكايد لا يقدم كتاباً في التاريخ أو السيرة، وإن كانت نصوصه تأخذ خلاصتها من روح التاريخ وسير الآخرين، وكم هو جميل هذا التنوع في أصول شخوصه ومنابتها وتياراتها الفكرية وفئاتها الاجتماعية، وهو تنوع دال على النسيج الوطني الأردني في مداه القومي النبيل.
"خالد الكركي" إقرأ المزيد