تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:تحتل آثار ابن المقفّع مكانة الصدارة في الأدب العربي من حيث بلاغة الأسلوب وسهولة اللفظ وجدة المعنى وحسن البيان. وهو أحد فحول البلاغة وثاني اثنين مهدا للناس طريق الترسل وصناعة الإنشاء، أولهما عبد الحميد الكاتب. تدور آثار ابن المقفّع، المفقودة منها أو المحفوظ مطبوعاً ومخطوطاً، حول موضوعات مختلفة اجتماعية ...وسياسية وتاريخية، يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أقسام رئيسية هي: القسم الأول: في التاريخ والسياسية والاجتماع ككتاب كليلة ودمنة، ورسالة الصحابة. القسم الثاني: في المنطق. أما القسم الثالث: فكانت في الأدب. و"الأدب الكبير" ينتمي إلى هذا القسم في آثار ابن المقفّع. وهو يعكس ثقافة ابن المقفّع الفارسية التي كانت مصدراً كبيراً لآرائه.
يشتمل هذا الكتاب على مقدمة وقسمين: أما المقدمة فمغزاها أن خير ما يفعله الإنسان هو الاقتداء بالأقدمين، والأخذ من علمهم والنظر في كتبهم. أما القسم الأول: فمرجعه إلى نظام سياسة الدولة. وقد أكثر ابن المقفّع الكتابة في هذا الموضوع وأجاد فيه، لان حياته كانت متصلة به، فقد كتب للولاة واتصل بهم وصادقهم وشاهد ما كان يدور بين المنصور وأعمامه من الخلاف، بل كان محوراً لوقائعه، ويعرف كثيراً من الأنظمة السياسية للفرس وسير ملوكهم، لذلك أجاد الكتاب في هذا المجال. أما القسم الثاني: فموضوعه الصداقة والصديق، وآداب المعاشرة... وقد كان ابن المقفّع في "الأدب الكبير" يكتب في السياسة فلا يربطها بالواقع المحدود، وإنما يرتفع إلى مستوى المثل الإنسانية الكريمة التي يعمل لأجلها الشرائع والمصلحون. إقرأ المزيد