البحث عن الحقيقة - الوعي البشري وحقائق الكون
(5)    
المرتبة: 13,658
تاريخ النشر: 01/05/2001
الناشر: دار الساقي للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:إن المنطلق الأساسي والأول للبحث عن الحقيقة هو القناعة بنسبيتها، بمعنى أنه لا بد أن تبدأ بافتراض بعض المسلمات. وقد تكون هذه المسلمات شاملة بحيث لا تدع مجالاً للاشتقاق، كما هو حال الفكر الدوغماني المتطرف، أو محدودة لكنها تبدأ بقبول ما يمكن إدراكه عن طريق الحواس، كما هو حال ...العلم التجريبي، أو محدودة بافتراض علاقات بين الأفكار كما هو حال الرياضيات. ومن ثم لا يمكن لطرف من الأطراف إلا أن يفترض صحة استنتاجاته إلا لمن يقبل بمسلماته.
في هذا الكتاب يحاول الباحث تحري أسلوب المنهج العلمي في الوصول إلى قناعات نسبية ومرحلية، علماً بأن هذا الكتاب ليس كتاب علم ولا كتاب فلسفة بشكل دقيق، وإنما هو خليط بين الاثنين، وقد استقى أغلب ما يحتويه من معلومات وأفكار من عشرات المصادر والكتب التي انتشرت في العقود الماضية في مجتمعات الغرب، الغاية من ذلك، تبسيط العلم لغير المتخصصين، ومن جانب آخر فإن هذا الكتاب يمثل محاولة لإحياء الحوار المطروح عالمياً ضمن هذا الإطار على المستوى العربي.
فبعد الفصل الأول الذي قدم الباحث من خلاله المنهج العلمي مقارنة بغيره من الناهج المعرفية الأخرى، انتقل في الفصلين الثاني والثالث إلى حقائق العلم كما أبرزها منهج الفيزياء، ثم متنقلاً في الفصلين الرابع والخامس إلى لغة العلم، أي الرياضيات ومناهج الاشتقاق. ليتناول في الفصول السادس والسابع والثالث علم الحياة وصولاً إلى مفهوم الوعي وتميز الإنسان، للانتقال بعد ذلك إلى المحاولات التي جرت عبر التاريخ لتحويل دراسة المجتمع إلى علم يخضع لمعايير المنهج العلمي، وليركز الباحث في الفصل الحادي عشر على مسيرة العلم عبر المحاور الرئيسية في الفيزياء والأحياء والاجتماع، مختتماً الكتاب بفصل يتناول مصادر المعرفة الأخرى التي تراكمت عبر تجارب التاريخ متسائلاً عن إمكانية تنقيحها بتسليط منهج العلم عليها. والكتاب يحمل الكثير من آراء الباحث الشخصية التي يطرحها للمحاورة.نبذة الناشر:"خلال التاريخ، أفرز البحث عن الحقيقة عدة مناهج، إلا أنها جميعها اشتركت في مبدأ رئيسي هو ""نسبية المعرفة"". ويقصد بنسبية المعرفة أن منطلقها قائم على افتراضات، ومن ثم تصبح الحقيقة نسبية، أي إنها تمثل استنتاجات لواقع معيّن انطلاقاً من واقع مفترض. وهذا الإدراك لنسبية المعرفة يحمله كل منا في داخله. وهي تأخذ أشكالاً متعددة اعتماداً على حجم الفرضيات. فحيث نجد من يعتنق فكراً أيديولوجياً متطرفاً ينطلق من فرضيات تشمل كل ما تعكسه حواسه وكل ما يتبادر إلى ذهنه انطلاقاً من هذه الانعكاسات، تاركاً لخياله العنان ليصحب أفكاره إلى عوالم من القناعات لا حد لها، فإننا نجد في المقابل صاحب الفكر العلمي المتطرف يصر على أن لا قيمة لمعرفة من دون أن يكون مصدرها التجربة العملية التي يمكن أن تدرك بالإحساس، أي من خلال الحواس الخمس.
في هذا الكتاب محاولة لتحري أسلوب المنهج العلمي في الوصول إلى قناعات نسبية ومرحلية، علماً بأن هذا الكتاب ليس كتاب علم ولا كتاب فلسفة على وجه الدقة، وإنما هو خليط بين الاثنين." إقرأ المزيد