تاريخ النشر: 09/04/2001
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:يعتبر الوسيط خلاصة الفقه الشافعي، وقد استقى الغزالي لذلك من مناهل كثيرة فخرج مؤلفه "الوسيط" على هذا لنحو الفريد ككتاب أستاذه إمام الحرمين نهاية المطلب في دراية المذهب، وهو خلاصة الفقه الشافعي، ومن كتب أصحابه كمختصر المزني، والبويطي وغيرهما، وغير ذلك من إضافات إمام الحرمين. وكذلك كتب الإمام أبي ...عبد الله الزبيري، ولا سيما كتابه المسمى بالكافي الذي يعتبر من أهم الكتب الشافعية، وككتاب التلخيص للإمام أحمد بن أحمد القاص، وككتاب التقريب للإمام أبي الحسن القاسم، المشهور بالقفّال الشاشي الكبير وهو من أجل كتب المذهب.
كل هذا نهل منه الإمام الغزالي، فخرج الوسيط مختصراً لكل ما جاءت به هذه المصنفات، كما أنه أحسن ترتيب الوسيط مما استفاده من الإبانة للإمام الغوراني. ولهذا يعتبر الوسيط خلاصة الفقه الشافعي. قال الغزالي: "ولكني صغرت حجم الكتاب بحذف الأقوال الضعيفة، والوجوه السخيفة، والتفريعات الشاذة النادرة، وتكلفت فيه مزيد تأنق في تحسين الترتيب وزيادة تحذف في التنقيح والتهذيب"، وجاء الكتاب محققاً، وكان عمل المحقق كالتالي: عزو الآيات الواردة في الوسيط إلى سورهما، وإيراد الآيات التي استنبط منها المؤلف الحكم الشرعي دون أن يذكره، تخريج الأحاديث التي وردت بالكتاب، ترجمة وبيان كل ما مر من اصطلاحات أصول الفقه، بيان بعض الألفاظ التي تحتاج ولا بد من الرجوع إلى معاجم اللغة العربية، ترجمة الأعلام، ترجمة وبيان مصطلحات الكتاب الفقهية الخاصة بالمذهب الشافعي. إقرأ المزيد