تاريخ النشر: 01/04/2001
الناشر: المكتبة العصرية للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:حديقة أريجة، وسفر أدبي بديع، ذلك هو "زهر الآداب وثمر الألباب" الكتاب الذي قلّ نظيره في أدبنا العربي، بما اشتمل عليه من عجائب وفرائد، وغرائب ونوادر وملح، وأزهار وأطايب، ملأ عطرها فضاء القيروان وفاح ليعمّ الأقطار والبلدان صنفه أبو إسحاق إبراهيم بن علي الحصري، ولم يخرج في تأليفه عن ...الخطة التي كان يتبعها سابقوه من الكتاب، أو معاصروه، كالجاحظ في البيان والتبيين وابن قتيبة في عيون الأخبار...
فهو مثال للكاتب باللغة العربية الذي كان يجمع الكثير من العلوم والفنون والآداب في مصنف واحد. ولعل أبرز ما وصف به "زهر الآداب" إنه كتاب يجمع كل غريبة. ولا شك أن قارئه سيجده زاخراً بموضوعات شتى ففيه الوصف، والمديح، والهجاء، والرثاء، والنسيب، وفيه الحكم، والتراجم والرسائل، والنكت، والنوادر، والأخبار، وفيه اهتمام خاص بأخبار الصحابة والتابعين وآثارهم، ومن موضوعات الكتاب الأساسية أيضاً الحديث عن البلاغة والبلغاء والآداب الاجتماعية، في السلوك الفردي والجماعي، ومخاطبة الملوك، وما يتصل بالحقوق والواجبات المرعية في أيامه.
ونظراً لأهمية هذا الكتاب من الناحيتين الأدبية والتاريخية، ورغبة من المحقق في خدمة التراث الأدبي، عنى "الهواري" بتذيل الكتاب بتحقيق لطيف ضبط من خلاله أسماء الأعلام والأماكن وكذلك ضبط الآيات القرآنية وتوثيقها وفقاً لورودها في القرآن الكريم، وكذلك التعريف بالأعلام الواردة في الكتاب والإحالة إلى أهم المصادر التي ترجمت لهم.
كذلك عُنى بالتعريف بالشعراء وأصحاب الشواهد الشعرية، كما وحرص على تحري أصح الأقوال في نسبة المقطوعات الشعرية والنثرية والأخبار إلى أصحابها، هذا بالإضافة إلى تخريج الأمثال العربية، وضبط الأبيات الشعرية وشرح وتفسير ما غمض من مشكلات الكتاب وألفاظه وعباراته، وكذلك، وقد تزود الكتاب بمجموعة من الفهارس الفنية التي تساعد القارئ وتمكنه من الرجوع إلى مواد الكتاب بسهولة ويسر. إقرأ المزيد