دراسات في تاريخ المدن العربية الإسلامية
(0)    
المرتبة: 78,583
تاريخ النشر: 01/01/2009
الناشر: شركة المطبوعات للتوزيع والنشر
نبذة نيل وفرات:إن المدينة كما رأى كل من شبنجلر وبودلنك من الغرب والجوهري والفيروزآبادي وابن منظور من العرب، هي الحضارة وهي تعادل تعبير الأمة. لذلك لقد أخذت بعض الجامعات العربية والأمريكية على عاتقها تخصيص أقسام علمية ومواد دراسية تعرف بأقسام ومواد التمدن، تتناول دراسات المدن وتخطيطاتها مشاكلها الاجتماعية والسكانية والاقتصادية، كما ...تركز على أحوال المدن الصناعية والتقنية والفكرية والعلمية. وكان من بين نتائج هذا التوجه والاهتمام ظهور الكثير من الدراسات والبحوث المتعلقة بالمدن الأوروبية، على وجه الخصوص، والمدن الآسيوية والأفريقية خلال مراحل تاريخية مختلفة.
وهنا لا بد من القول بأن الدراسات المقارنة الحديثة عن التمدن العربي ذا ما قورنت بالدراسات الأجنبية، ودون شك، فإن اهتمام المخلفين العرب المحدثين أخذ يتزايد مؤخراً. غير أن مساهمات تركزت على مدينة معينة دون غيرها ولم تأخذ بعين الاعتبار واقع هذه المدينة الخاضعة للبحث في حركة التمدن العربي بصورة عامة، أكانت مدينة تمثل ظاهرة تاريخية في إطار تكوينها ونشأتها وتطورها، وهل يجمعها قاسم مشترك مع مدينة أو مجموعة من المدن العربية الأخرى.
وتداركاً لهذا النقص جاءت تلك الدراسة حول المدن العربية الإسلامية التي يضمها هذا الكتاب والتي كانت بمثابة إسهام لإظهار عدة حقائق علمية تتعلق بالمفهوم المتطور للعرب وإسهامهم الكبير في هذا المجال: إظهار الإرث الحضاري العميق للمدينة العربية الإسلامية، إبراز وضوح رؤية العرب من خلال النماذج المتعددة للمدن وفقاً لوظائفها وللعوامل التي لعبت دوراً بارزاً في نشأتها وتطورها، إبراز فكرة التواصل الحضاري في هذا المجال بين الماضي والحاضر وبما يفيد الأمر في المساعي الحثيثة المبذولة في حقل الحفاظ على آثار وخطط المدينة العربية الإسلامية ومنافع ذلك التمدن العربي الحديث والمعاصر.نبذة الناشر:تُعدّ دراسات المدن عموماً من الدراسات المهمة، فالمدن من حيث تطوراتها الاجتماعية والاقتصادية والفكرية والإدارية والسياسية تمثل الوحدة الحيوية والجزء الفعال من حركة التقدم الحضاري لأيّ مجتمع من المجتمعات.
ومما يجدر ذِكرُهُ أن دراسة التطورات التي شهدتها المدن العربية في أحوالها التمدنية المختلفة في الوقت الراهن لا تكتمل دون الرجوع إلى إرث العرب الحضاري في هذا المجال. فالمدن العربية الحاضرة وليدة تجارب تاريخية قديمة وهي امتداد متطوّر للمدن العربية القديمة.
إن هذه الدراسة هي إسهام متواضع لإظهار عدة حقائق علمية تتعلق بالمفهوم المتطوّر للعرب وإسهامهم الكبير في هذا المجال. إذ إنها ستركّز على:
1-إظهار الإرث الحضاري العميق للمدينة العربية الإسلامية.
2-إبراز وضوح رؤية العرب من خلال النماذج المتعددة للمدن وفقاً لوظائفها وللعوامل التي لعبت دوراً بارزاً في نشأتها وتطورها.
3-إبراز فكرة التواصل الحضاري في هذا المجال بين الماضي والحاضر وبما يفيد الأمر في المساعي الحثيثة المبذولة في حقل الحفاظ على آثار وخطط المدينة العربية الإسلامية ومنافع ذلك التمدن العربي الحديث والمعاصر. إقرأ المزيد