تاريخ النشر: 01/01/2005
الناشر: وزارة الثقافة والإعلام
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:الكتاب هو رحلة مباركة في طريق الإيمان، تلتحم بها الروح والعقل والقلب معاً، فتقطعها خطوة خطوة، فلا يكاد يرى العقل فيها حكمة إلا وعاها، ولا تبصر العين فيها نوراً إلا التمست فيه هواها، ولا تحس فيه الروح هدىً من الله إلا فاضت به إيماناً واطمئناناً.
والكتاب إلى جانب هذا صورة ...حية مستقاة أولاً من كتاب الله العزيز، القرآن الكريم حيث يسرد فيه الشيخ الكبيسي قصص القرآن الكريم، فيرى القارئ أول ما يرى موقف آدم عليه السلام في الجنة، أول ما وجد نفسه فيها، بين الملائكة الكرام، وأمام ربّ العالمين، يباهي به الله الملائكة.
ثم سيتابع بلواه في مطاردة إبليس إياه يريد أن يغويه إغواءً، وسيبصر القارئ محنة سيدنا آدم حيث كتب الله عليه أن يخرج من الجنة ليهبط إلى الأرض، يكدح فيها ويشقى، وسيمس قلبه شيء من حزنه المرير، على مقتل ولده هابيل بيد شقيقه قابيل، وبلوى تعقب بلوى، لكنها تنتهي كلها بفوز آدم في خاتمة المطاف فيثبت بخاصة في امتحان مهمة الخلافة على الأرض التي اختصه الله بها، يحسّ القارئ بذلك من خلال قصص القرآن الكريم التي تجري على صفحات الكتاب تترى، عميقة بليغة، فيها العبرة والحكمة وفيها هدى القلب وطمأنينة الضمير، وصفاء الروح وإشراقها.
وفي ظلال هذه المسيرة الإيمانية الخالدة، سيلمس القارئ ببصره (فرشاة) أولئك الرسامين المبدعين، وقد صحبت قلم الكاتب في إتمام الصورة الحية، فيرى القارئ رسوماً جميلة أخاذة لأمكنة وأزمنة، ولأحداث ورجال، فما روته القصص القرآنية الكريمة... وهذا الرسم ما هو إلا تعبير إيحائي رمزي...
فالأنبياء عليهم الصلاة والسلام لا يظهر في أي رسم كان... بل هي هالات نورانية، وإيماءات لونية موحية تشير من بعيد إلى الحضور السامي الجليل للمقام النبوي الكريم. وفي كل هذا السفر الكريم سيجد القارئ أن القصة التي يطالعها هي أقرب ما تكون إلى القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة منها إلى أي مصدر آخر، إذ هي مستقاة من القرآن أولاُ، ثم يستعان على إيضاحها وتيسيرها وتقريبها إلى قلب القارئ وعقله، بالتفسير القرآني، بما في هذا التفسير من أحاديث نبوية شرعية، وروايات تاريخية مستندة إلى أدق المصادر وأوثقها. إقرأ المزيد