شرح ديوان الحماسة لأبي تمام
(0)    
المرتبة: 8,782
تاريخ النشر: 29/03/2017
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:حياةٌ مليئة بالأسفار والتجارب، وثقافةٌ واسعة تميّز بها أبو تمام، فقد كان حافظاً كثير النظر في الشعر، ميّالاً إلى الاختيار منه، قيل أنه حفظ أربع عشر ألف أرجوزة للعرب، غير القصائد والمقطعات، هذه القراءة ملأت حافظته وخياله وعقله بالمعاني والألفاظ التي استعملها الشعراء فأصبح بلا منازع أوجد عصره في ...ديباجة لفظه وفصاحة شعره وحسن أسلوبه. ويقول المرزوقي في وصف عمل أبي تمام في كتابه الحماسة: "وهذا الرجل لم يعمد من الشعراء إلى المشتهرين منهم دون الإغفال، ولا من الشعر إلى المتردد في الأفواه، المجيب لكل داع، بل اعتسف في دواوين الشعراء جاهليّهم ومخضرمهم، وإسلاميّهم ومولّدهم، واختطف منها الأرواح دون الأشباح، واحترف الأثمار دون الأكمام، وجمع ما يوافق نظمه ويخالفه، لأن ضروب الاختيار لم تخف عليه، وطرق الإحسان والاستحسان لم تستتر عنه، حتى إنه ينتهي إلى البيت الجيّد في لفظة تشينه، فيجبر نقيصته من عنده، ويبدل الكلمة بأختها في نقده".
فأبو تمام في اختيار الحماسة هو أشعر منه في شعره، وهكذا فتح الباب أمام النقاد واللغويين وأصحاب المعاني ليعملوا على هذا الكتاب ويشرِّحوه ويدققوا النظر في اختياراته. والخطيب التبريزي هو ممن تناولوا "الحماسة" بالشرح. حيث شرحه شرحاً مستوفياً من أوله إلى آخره بيتاً بيتاً على الولاء، مع بيان اشتقاق أسامي شعراء الحماسة وغيرهم ممن يجري ذكره في الكتاب وتفسير ما في كل بيت من الغريب والإعراب والمعنى، وذكر ما اختلف فيه العلماء في المواضيع التي اختلفوا فيها، وإيراد الأخبار في أماكنها. إقرأ المزيد