تاريخ النشر: 01/01/2014
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:عني "أبي الحسن جابر البلاذري" بالرواية والتحديث فألف كتباً كثيرة منها "فتوح البلدان" الذي صنفه وأحسن تصنيفه، فقد اشتغل منذ نعومة أظفاره بتأليف كتاب جامع لتاريخ الدول الإسلامية أتى فيه على أهم الحقائق التاريخية دون أن يغضب خليفة وقته، وقد نجح في هذا الوقت الحرج نجاحاً عظيماً...
فقد كان يتكبد ...الأسفار ويجوب البحار، بحثاً عن الحقيقة التي هي ضالته المنشودة، فهو من المؤلفين الذين يمتازون بسلامة الذوق في انتقاء ما يستحق الرواية، وكتابه هذا يضم كماً هائلاً من الحقائق التاريخية الدقيقة التي يتعذر العثور عليها في كتاب آخر، خصوصاً فيما يخصّ بوصف مدن العراق القديمة التي محيت آثارها، ولم يبق من إطلالها إلا القليل القليل، وساعد المؤلف على الإتيان بهذه الفوائد في زمن الكثيرين ممن حضروا تلك المدن وهي بالغة مبلغها في الحضارة، أما تاريخ الأقاليم والأقطار التي فتحها العرب فقد أتى على ذكره بطريق الإيجاز، وبالتالي يرى المطلع على هذا الكتاب أنه مرآة تنطبع فيها صور العصور الأولى للدول الإسلامية من الاشياء الهامة التي أرخى لها المؤلف في كتابه هذا أمر الخاتم، وأمر النقود، وأمر الخط، والتي جاءت بهدف إرساء قواعد التنظيم الداخلي في البلدان الإسلامية. إقرأ المزيد