بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس
(0)    
المرتبة: 245,296
تاريخ النشر: 01/01/1989
الناشر: دار الكتاب اللبناني للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:الضبي هو أحمد بن يحيى بن أحمد بن عميرة ويلقب بأبي جعفر وبأبي العباسي، كان مولده سنة (555هـ) تقريباً في مرسية بالاندلس من أعمال تدمير ووفاته سنة (599هـ).
وهذا يعني أن الضبي توفي عن أربع وأربعين سنة عن عمر قصير قضاه في التجوال، لم يتسع لتأليف الكثير من المؤلفات ويذكر ...ابن جبير له: 1-"كتاب الأربعين من أربعين"، 2-"المسلسلات النبوية"، 3-"مطلع الأنوار لصحيح الآثار"، (وهو كتاب يجمع بين صحيحي البخاري ومسلم)، 4-ثم هذا الكتاب: "بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس" الذي نقلب صفحاته.
هذا وإن خير ما يعرف بهذا الكتاب حديث مؤلفه عنه، حيث يقول في مقدمته: "فإنه لما كان الناظر في الحديث وعلومه مفتقراً إلى معرفة أسماء رجاله ووفياتهم وبلدانهم وغير ذلك، استخرت الله تعالى على أن أجمع رواة الحديث بالأندلس، وأهل الفقه والأدب، وذوي النباهة والشعر، ومن له ذكر، من كل من دخل إليها أو خرج عنها، فيما يتعلق بالعلم والفضل أو الرياسة في الحرب، وأن أجمل ذلك من وقت إفتتاحها، والذي تولى فتحها، ومن دخلها من التابعين، رضي الله عنهم أجمعين، مرتباً ذلك على حروف المعجم".
فهذا كتاب كما يقول مؤلفة، شامل يؤرخ ويترجم، لا يستثني في ترجمته، ما دام المتَرْجَم له شخصاً ملحوظاً في أية ناحية من النواحي الفكرية أو الأدبية أو السياسية أو الإجتماعية، وما من شك في أن الضبي نظر إلى أعمال من سبقوه في هذا الميدان؛ إلا أن جُلّ إعتماده كان على مؤلف واحد خصه بالذكر، وهو الحميدي، وكتاب الحميدي في ذلك هو: "جذوة المقتبس"، وهو بالإضافة إلى كتاب الضبي هذا من بين ما ضمته هذه السلسلة "المكتبة الأندلسية".
والقارئ لهذا الكتاب "بغية الملتمس" يجد أن الضبي كان فيما اعتمد فيه على ابن الفرضي في كتابه "تاريخ علماء الأندلس"، ثم ابن خاقان في كتابه "مصحح الأنفس"، ثم الحميدي في كتابه "جذوة المقتبس"، يغاير فيزيد شيئاً وينقص شيئاً ويصحح شيئاً، وهو فيما زاد أو نقص أو صحح كانت عمدته مراجع أخرى أشار إليها في مواضعها، ورجالاً آخرين ذكرهم حيث أسند إليهم.
من هنا، فإن هذا الكتاب هو جامع بحق لحقبة زمنية من حقب الأندلس تمتد نحواً من خمسة قرون، فهو يبدأ منذ الفتح الذي كان سنة (92هـ) على يد طارق بن زياد، إلى سنة وفاته أو قبلها بقليل، وهي سنة (599هـ))، وهو لا شك حصيلة كتب أولى سبقت ابن الفرضي كما سبقت الحميدي الذي كان معتمد المؤلف في الأكثر عليه، ثم هو حصيلة لفترة لحقت تمتد من حيث انتهى الحميدي سنة (540هـ) إلى قريب من السنة المتمة للسبعين بعد الخمسمائة، وهي السنة التي استوى فيها الضبي على قدميه ليحصل، ثم هو حصيلة ما وقع عليه المؤلف عمره القصير الذي عاشه والذي اتسعت له نحوٍ من ثلاثين سنة.
هذا وقد بقي كتابه هذا "بغية الملتمس" نسخة خطبة احتفظت بها المكتبة الأهلية بمدريد إلى أن تهيأ للمستشرق الأسباني فرانسسكو كوديرا إخراجها سنة (1885م) على الرغم مما لحق بها بفعل عوامل الزمن من طمس وحزم، وكان فيما فعل موفقاً إلا أن الكتاب كان بحاجة إلى المزيد من أعمال التحقيق والضبط والتدقيق وكذلك أتت طبعة الديار المصرية سنة (1967).
من هنا، تأتي هذه الطبعة لإستدراك النقص من خلال عملية تحقيق مركزه ليلحق الكتاب بما سبقه من كتب في سلسلة "المكتبة الأندلسية".نبذة الناشر:14-15-بغية الملتمس في تاريخ رجال الأندلس. إقرأ المزيد