الأدب والنقد ( الجزء الثاني )
(0)    
المرتبة: 137,236
تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: دار الكتاب اللبناني للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة الناشر:-مطالعات في الكتب والحياة.
-مراجعات في الأدب والفنون.نبذة المؤلف:بين مقالات هذا الكتاب جامعة تجيز أن أكتب هذه المقدمة له ألخص بها الفكرة الشائعة فيه بعض التلخيص، هذه الجامعة هي "الفكرة الفنية" التي استولت على نفسي أثناء كتابة الكثير من مقالاته إن لم أقل أثناء كتابتها كلها.
إن الكون كله والحياة (وهي أعم ...من الكون في نظري) والفن ومناظر الأرض والسماء - كل أولئك مظهر للتآلف أو للتنازع بين الحرية والضرورة، أو بين الجمال والمنفعة، أو بين الروح والمادة، أو بين أفراح الفن وأوزانه: قوى مطلقة وقوانين تحكم هذه القوى المطلقة، وكلما ائتلفت القوى والقوانين اقتربت من السمة الفنية ونظام الجميل الذي يبين بالمادة صفاء الروح ويسير بالقيود أغوار الحرية، وهذا الإئتلاف هو دستور الفن الآلهي المحيط بكل شيء وهو فلسفة الفلسفات في هذا الوجود.
ويقابل النظرة الفنية النظرة العلمية والنظرة الفلسفية وكلاهما ناقص ومنحرف بعض الإنحراف عن الفطرة، لأنهما يفترضان الخروج من الكون وإعتزاله لرؤيته ورصد حقائقه، ولن ترى الكون حق رؤيته وأنت تحاول الخروج منه والإنفصال عنه، إنما تدرك حقيقة الكون وأنت "بعضه" أي وأنت متأثر به مؤثر فيه متصل بكل ما فيه من سر وجهر وسرور وألم، إنما تدرك حقيقة الكون المقدورة لك وهو جسم حي يعاطفك وتعاطفه وتعطيه وتأخذ منه ولن تدركها البتة وهو جثة ميتة على مائدة التشريح تعمل فيها المبضع وتهيئها للدفن في التراب.
وهذه هي الفكرة الجامعة الشائعة في هذا الكتاب: الدنيا جمال تصل إليه من طريق الضرورة، والدنيا روح نلمسها بيد من المادة، فالروح هي الحقيقة والمادة هي وسيلة الإحساس بها. إقرأ المزيد