تاريخ النشر: 01/01/1980
الناشر: دار الآداب
نبذة نيل وفرات:"مهمة غير عادية" مجموعة قصصية للكاتب المصري أبو المعاطي أبو النجا لها لاسمات تعبيرية ووظيفية خاصة، تلك التي تقوم على اساس وجود زمانين تتحرك الحوادث بينهما، وتؤول المقارنة بينهما إلى الكشف عن آلية توظيف الزمن في المبنى الحكائي، وفق ترتيب يختاره القاص بما يخالف أو يوافق ترتيبها في المتن ...الحكائي، وهما المصطلحان المعروفان بـ "المتن الحكائي" و "المبنى الحكائي" اللذان وضعهما الشكلانيون الروس للأحداث قبل وبعد تدخل القاص في إعادة ترتيب الأحداث، وكذلك تدخله في إبطاء الزمان السردي أو الإسراع به وفق درجات اربع رتبت تدريجياً هي الحذف والوقفة والمشهد والملخص مرتبة تنازلياً حسب سرعة الزمن السردي.
يتمظهر هذا الكلام أكثر من الصور التي يقدمها السارد والتي تبرز قدرة رهيبة على التأثيث وإعادة التأثيث الذي حوّل الزمان مجالاً مثالياً لخدمة المشهد وكلما تم الإنتقال من حالة إلى أخرى نلمس ذلك التحول في لا وعي الشخصية. ففي إحدى قصص المجموعة المواكبة في أحداثها لنكسة يونيو 1967م، حاول القاص من خلال تحليل نفسية الشخصية أن يحلل نفسية المجتمع آنذاك وهواجسه وهي القصة المعنونة بـ "أصوات في الليل": أحّس كأن صوته محتجز ... يحاول أن ينادي، لكن أحداً لا يسمعه ... هو وحده الذي يسمع الأصوات في الصالة تزداد وضوحاً وثقة وهدوءاً ... كيف لا تصحو زوجته بعد كل هذه الأصوات ؟ ...".
يعتبر النقاد أن قصص أبو المعاطي أبو النجا هي نموذج للتحول من قصة الفكرة في البدايات – والتي اعتبرت معظمها أفكاراً أو مقالات فكرية وضعها الكاتب في صورة قصص – إلى الديناميكية والحركة والحوار، وتقدم المشهد إلى صدارة الحركات السردية على حساب الوقفة، حيث جنحت الوقفة إلى التوقف عن هيمنتها، وهي تحول عند الكاتب يمكن القول أمامه: إنه من قصص الفكرة الطاغية على الفن إلى قصص الحركة والتدفق والسيولة السردية".
يضم الكتاب تسع قصص جاءت تحت العناوين الآتية: "مهمة غير عادية" ، "أصوات في الليل" ، "حرصاً على سلامة النزلاء" ، "ناني والقطة السمراء" ، "العصافير" ، "عندما بكي سيدنا الخضر" ،"التعب" ، "هذه المرأة" ، و"ذلك الحلم". إقرأ المزيد