تاريخ النشر: 01/01/1996
الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:يُعدّ تفسير ابن كثير من أشهر ما دوّن في التفسير المأثور، ويعتبر في هذه الناحية الكتاب الثاني بعد كتاب ابن جرير. اعتنى فيه مؤلفه بالرواية عن مفسري السلف، ففسر فيه كلام الله تعالى بالأحاديث والآثار مسندة إلى أصحابها، مع الكلام عما يحتاج إليه جرحاً وتعديلاً. وقد قدم له مؤلفه ...الإمام ابن كثير بمقدمة طويلة هامة، تعرض فيها لكثير من الأمور التي لها تعلق واتصال بالقرآن وتفسيره.
ويمتاز ابن كثير في طريقته في هذا التفسير بأنه يؤكد الآية، ثم يفسرها بعبارة سهلة موجزة، وإن أمكن توضيح الآية بآية أخرى، ذكرها وقارن بين الآيتين حتى يتبين المعنى ويظهر المراد، وهو شديد العناية بهذا النوع من التفسير الذي يسمونه تفسير القرآن بالقرآن. ويعتبر هذا الكتاب في هذا المجال من أكثر ما عرف من كتب التفسير سرداً للآيات المتناسبة في المعنى الواحد.
ثم بعد أن يفرغ من هذا كله، يشرع في سرد الأحاديث المرفوعة التي تتعلق بالآية، ويبين ما يحتج به وما لا يحتج به منها، ثم يردف هذا بأقوال الصحابة والتابعين ومن يليهم من علماء السلف. ونجد ابن كثير يرجح بعض الأقوال على بعض، ويضيف بعض الروايات، ويصحح بعضاً آخر منها، ويعدل بعض الرواة ويجرح بعضاً آخر، وهذا يرجع إلى ما كان عليه من العرفة بفنون الحديث وأحوال الرجال. إقرأ المزيد