تاريخ النشر: 01/01/1986
الناشر: دار المعرفة للطباعة والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:"التكامل في الإسلام" كتاب ارتفع فيه مؤلفه بالإنسان إلى المكان اللائق الذي يجب أن يكون فيه من سمو النفس وكمال الروح معتبراً أن حياته تجربة واستعداد وتهيؤ وأنها ليست إلا لحظة من لحظات الأبدية. وما هي إلا امتحان لصبره عندما يجيئ ذلك اليوم الذي يقف فيه على أعتاب الآخرة. ...ابتعد في معالجته عن التعصب والغوغاء وبرهن أن الدين الإسلامي دين تفكر وتدبر، دين تمحيص وتعمق، دين المنطق الصحيح والمحاكمات المجردة عن العصبية والخيال.
في موضوعاته أعطى العقل الدور الأهم في حياة الإنسان من خلال هوايته له وإيصاله مهتدياً به إلى أحسن وأفضل السبل للاعتراف بوحدانية الخالق. وقد اعتبر بأن العقل هو السلم الذي يتدرج به الإنسان إلى السمو والتكامل.
وعالج فيما عالج قضية النفس الإنسانية وتكاملها، واعترض محاكماً المجتمعات الغارقة في الفساد، والتي تحطمت فيها النفس الإنسانية فهوت إلى أدنى مراتب الفجور. فاعتبر أن قضية الاعتراف بالخالق ليست قضية منطقية وعلمية فحسب، بل هي رشحات النفس الزكية الأصيلة، حتى أنه اعتبر أنها بحت نفسية لا أثر للمنطق فيها.
وأوضح أن غاية العلم مهام تألقت وسمت فدورها ينحصر أساساً في الارتقاء بالنفس الإنسانية وإيصالها إلى الله، والعمل بما يرضيه، حيث النور والسعادة الأبدية. وخلص إلى أن الإيمان وحده لا يكفي للدخول في سير التكامل النفسي والبلوغ إلى حيث يشاء الله، إن لم يُخضع هذه الإيمان والنفس معه إلى امتحانات دقيقة وصعبة، إن تغلبت وانتصرت فيها النفس وابتعدت عن المعاصي والآثام والشرور، عندئذ تسمو فتتكامل. وأوضح أن الدين الإسلامي يربي المسلم بصورة عملية من خلال اهتمامه بشتى نواحي حياته المادية والروحية والأخلاقية، فإنه إذا تداعت أخلاق أمة عاجلها الفناء. فالدين الإسلامي دين صناعة النفس وتكوينها، وهو يهدف إلى إبلاغها أعلى مراتب التكميل بمعرفتها الله. إقرأ المزيد