تاريخ النشر: 01/01/1991
الناشر: دار النضال
نبذة نيل وفرات:تعد الخبة من أبرز الفنون الأدبية في حياة العرب، لما اشتملت عليه من معالجة أمورهم، ومخاطبتهم مباشرة، ولما انطوت عليه من خصائص فنية مؤثرة تقربها كثيراً من فن الشعر. ولهذا احتفل بها العرب وأولوها ومن يقوم بها عناية متميزة.
وظهر في غضون العصور الأدبية المختلفة عدد جم من مشاهير الخطباء ...الذين كان لهم فضل كبير في إغناء أدبنا بروائع خطبهم، وإثرائه ببليغ أقوالهم.
ومن أبرز خطباء مخضرمي العصر الأموي والعباسي خالد بن صفوان التميمي الذي هيء له أن يتبوأ مكاناً علياً في صرح هذا الفن لما كان عليه من الاقتدار في الحديث والاسترسال به، مع التمكن من الفصاحة والبلاغة، يزين هذه السمات كلها، سداد الرأي، وقوة الحجة، وبراعة الحكمة.
ومن أجل هذا كله أعجب به الكثيرون من معاصيره ومن أعقبهم من رجال الحكم، كما أعجب به أصحاب المصنفات الأدبية والتاريخية والبلدانية فأكثروا في الاقتباس من خطبه وأقواله وأخباره، وهذا ما حفّز الدكتور يونس السامرائي إلى العناية بهذا الأديب اللامع، والخطيب المصنف كثرة تردد اسمه وأقواله وخطبه وأخباره ونوادره في المظان المختلفة، فعمد إلى الكتابة فيه وأحياء ذكره من خلال دراسة حياته وجمع ما تناشر من أقواله وخطبه وأخباره في المصادر المختلفة وتحقيقه تحقيقاً علمياً في هذا الكتاب. إقرأ المزيد