قصة الطوائف، الإسلام بين المذهبية والطائفية
(0)    
المرتبة: 57,758
تاريخ النشر: 01/05/2000
الناشر: دار الكنوز الأدبية
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:إن مباحث هذا الكتاب بمجملها جزء من مشروع رؤية لفك الاشتباك بين الحاضر والماضي، وتفكيك بنية التسلفات المخربة التي تعشش في الراهن وهي محاولة، لتتبع الحقيقة الطائفية مجردة، وإن ظهرت بعض الميول النقدية في المقارنة والتصنيف، مع الإدراك بأن هدم النزعات الدينية الطارئة يقتضي الكشف عن أساسها أولاً وقبل ...كل شيء، أي بحوار مع تاريخها يساعد على نقل الخصومة إلى الحوار، ولا يتردد في النظر إلى وراء.
ويؤشر مجمل البحث إلى الاختلاف شرعة، وهي لازمة تقتضيها طبيعة الاجتهاد، بينما التعصب طارئ فيه يخرج عن الشرع ويبتعد عن جوهر الإسلام. ولا يتحقق هذا النزوع دون أن ينطلق من فهم واضح، بأن المسافة شاسعة بين الدين وبين التطواف فيه، وليس من خطر أشد على المجتمع من جعلهما صنوين، اللهم إلا ذلك التوجه الذي يحارب الطائفية بالإلحاد، أو يرد إلغاء الدين من حياتنا في أطروحات تغريبية منفرة تحاول تفكيك أبرز المشتركات في نسيج مجتمعاتنا المعاصرة. وبهذا ليس هذه المباحث دعوة لإلغاء التمذهب أو استنباط عقيدة مذهبية جديدة، بل هو جهد لإعادة تقويم مضامير الاعتقاد وحيد الجانب ومهاوي عدم إجازة الرأي الآخر.نبذة الناشر:يمثل الكتاب محاولة لتقصي العوامل التي أدت إلى نشوء المذهبية في حاضنة مرونة النص الإسلام واحتماليته، وبالتوافق مع مرحلة نهوض اجتماعي وثقافي واقتصادي اقتضت الاجتهاد لمواكبة الظروف المستجدة، فتعددت المذاهب وظهر الأئمة الكبار في اتساق زمني مع طبيعة العصر. ومن ثم متابعة انتقال المذهبية إلى التطوؤف بعد تحول الإفتاء إلى وظيفة رسمية عند الدولة أو في الضد منها. فصار التمذهب محدوداً مقسراً للأفراد يتناقلونه بالوراثة، ويمنع عليهم الخروج عن السياسات المرسومة.
فتراجع التسامح لصالح العنف والكراهية والتسطح، في إصرار على الاستسلام لعوامل القهر والاستلاب والتدني بالمفاهيم في مرحلة تردي يجب أن نشمئز من وقائعها. ولأهمية التعددية العقائدية الدينية لتحسين الأداء الجماعي والتحرك إلى الصواب، لا بد من الإقرار بمشروعية التمذهب أصلاً، كضرورة من ضرورات المعاصرة، والأقرب لنجاعة بدائل المعالجة التي يطرحها الكتاب العمل على مبدأ التعايش بين المذاهب وصولاً إلى مذاهب غير متنافرة، وليس الدعوة إلى مذهب واحد وذلك باقتناع أن الإسلام ليسر حكراً على أحد.
وهدف المؤلف من وراء "قصة الطوائف" إضاءة كي لا يبقى المسلمون خارج عصرهم مأسورين بإضافات أملتها ظروف سياسية معينة مرّ بها تاريخ الإسلام ونأى بعضها بعيداً عن الجوهر والأصل. إقرأ المزيد