تاريخ النشر: 01/12/2006
الناشر: دار الآداب
نبذة نيل وفرات:في "الولاعة" نكون إزاء وقائع متناثرة من حياة أسرة عربية تقليدية تعرّض أفرادها مباشرة أو مداورة لتجارب تعبر عن كنه الحياة وشرّها. فبطل الرواية عند "حنا مينة" فتى خجول ساذج يدعى ب فرح المخزومي، يبلغ من العمر سبعة عشر عاماً يعترف منذ أول صفحة في الرواية بما نصه: "غير ...أن علي أن أعترف لقلبكم الكريم أن ما تعلمته كان بسيطاً جداً، لسبب واحد هو أنني كنا مغفلاً، كنت جاهلاً ان علوم الدنيا كلها، كما قال لي الأستاذ صبحي لا تساوي شيئاً، إذا لم تقترن بالتجربة، فالتجربة هي المحك، وهي المعلم الأول والأخير. وفي تلك الليلة دخلت أول تجربة حقيقية، وتعلمت أول درس حقيقي من فروسيا ومن أبي". إن ما يفعله "حنا مينا" في هذه الرواية هو أنه يتناول حياة شريحة إجتماعية من خلال تسليط الضوء على واقع أسرة من الطبقة المتوسطة، عاشت في أثناء فترة الإنتداب الفرنسي على سورية، والذي كان له مفاعيله على البُنية الإجتماعية والسياسية للبلاد، أحد أوجهها المعارضة الشديدة لوجود الإنتداب، ومقاومتها من خلال شخصية (الأب) الذي كان يسعى لإخفاء نشاطه السياسي، حتى على زوجته نظيرة ورغم ذلك تحول رزق الله المخزومي / الأب إلى رجل "مشبوه" في نظر المحتل الأجنبي، لذا أرسل له هذا المحتل فتاة تدعى فروسيا لتراقبه وترصد نشاطه الخطير، الأمر الذي يجعله يقع في شباكها ولا يسلم من الإغراء والسقوط ... إقرأ المزيد