تاريخ النشر: 01/01/1991
الناشر: دار الآداب
نبذة الناشر:قال فيصل: "زي ما بيحكوا لها لنا أهالينا كيف نزحوا من فلسطين بالثمان والأربعين، تماماً، شفت إنه إحنا، أهالي المخيّم، راكبين بشاحنات وحاملين أغراضنا، بس قال راجعين على فلسطين. بعد ما قطعنا "الناقورة" شفت بحيرة كبيرة، تطلّعت وسألت أبوي عنها، قال لي "واك يا بابا، هاي طبريا، مش عارفها؟".
"حسيت لحظتها ...من كلام أبو إنه انشرح صدري، وصرت أتطلّع، وشفت من الشاحنة الماشية الأرض خضرا خضرا، وكلها شجر زيتون."
"وبالمنام بس، وصلنا على فلسطين، ما شفت إلا كل أهالي المخيم صاروا يتفرّقوا وصار كل واحد يروح على بلده.. يلّلي من حيفا راح على حيف، ويللي من يافا راح على يافا.. وشفت حالي بقيت لوحدي، وكل أصحابي يللي معاي بالمدرسة، راحوا. حسيت بوحدة شديدة. صرت أقول لحالي: يا ريت نرجع نحن يللي عايشين بالمخيم نعمل بلد صغير، بلد أو قرية أو مخيّم، يعني شيء زي شاتيلا يللي كنا عايشين فيه.. ورحت دغري أدوّر على أصحابي تقول لهم: تعالوا نعمّر بلد بقلب فلسطين تجمعنا مع بعض وتكون زي المخيم، بس لحظتها فقت".
"المنام مفكرة فيلم" كتاب يبحث عن صورة فلسطين الداخلية غير الآتية من الشعارات والايديولوجيا والمقاومة، بل آتية من داخل عقول الناس، ووجدانهم، والمتسربة الى وعيهم من خلال صور المنامات التي يشاهدونها، بينما في صحوهم لا يرون الا الطائرات الاسرائيلية والقذائف واسلحة المقاومة تعبر من أمام عيونهم. إقرأ المزيد