تاريخ النشر: 01/06/1999
الناشر: شركة المطبوعات للتوزيع والنشر
نبذة نيل وفرات:يتناول الكتاب دراسة تاريخية لسورية منذ احتلال الفرنسيين لها وحتى جلاء آخر جندي فرنسي عن ترابها بعد تسليط الضوء على رجالها الذين صنعوا لها الجلاء.نبذة الناشر:"صانعو الجلاء في سورية" ملحمة تاريخية موثقة فيها الكثير من البيانات التي تنشر لأول مرة.
وقد كشف هذا الكتاب جوانب مجهولة وحقائق كانت غائبة عن ...أذهان الكثيرين وسلط ضوءاً ساطعاً على صانعي الجلاء الذين تعاطوا الهم العام بأخلاق سامية: لقد بدأوا، بأغلبيتهم، أثرياء، وحين رحلوا كانوا فقراء معدمين. وخلال مسيرتهم النضالية، أسقطوا من حساباتهم الريح المادي وتولي المناصب، ولم تلح في أفقهم أي بارقة أمل بالتغلب على فرنسا، إحدى الدول العظمى. بيد أنهم اندفعوا في مسيرة التحرير المستحيلة، يحضهم عشق الأرض والحياة الكريمة. وما تزال ماثلة في الأذهان بطولات ومواقف يوسف العظمة، وأحمد مريود، وسلطان باشا الأطرش، والرئيس هاشم الأتاسي، والرئيس شكري القوتلي، وسعد الله الجابري، وفارس الخوري، وعبد الرحمن الكيالي، ولطفي الحفار، وفخري البارودي، ونجيب البرازي، وإبراهيم هنانو، الذي أقامت محاكمته سورية وأقعدتها.
كذلك حلّل هذا الكتاب بدقة الأوضاع القائمة في سورية منذ احتلال الفرنسيين لها وحنى جلاء آخر جندي فرنسي عن ترابها.
وتطرق بفطنة إلى العلاقات الدولية القائمة، والمعاهدات ا لمبرمة بينها، والمعادلات التي حاولت فرضها في هذه البقعة الغنية العريقة من العالم.
كما أبرز صمود الشعب السوري وعزته ومقارعته للاحتلال، ومجاوزته للطبقية، ونبذه للطائفية التي سعى الاستعمار إلى غرسها في النفوس.
ومن يعرف نجاة قصاب حسن يدرك أنه رجل متعدد الاهتمامات عمل في مجال السياسة والإعلام والحقوق والأدب والفن، وأنه مارس المحاماة مهنة، والأدب شعراً وكتابة. والفن رسماً وعزفاً وتأليفاً: وأن ذلك الدمشقي المشبع بحب الشام كان إنساني التوجه، قومي المشاعر ووطنياً إلى حد التفاني. شارك في العمل السياسي وخرج في المظاهرات وتعرض للاعتقال. حضر الاجتماعات الوطنية والانتخابية وعرف عن قرب العديد من القادة السياسيين على اختلاف مواقعهم، واحترام منهم الوطني المخلص لمصلحة الناس. حتى ولو كان يخالفه الرأي والتوجه. ومن يعرف نجاة قصاب حسن يدرك أنه ينتمي إلى جيل المثقفين الموسوعيين، الذين لا يمنعهم الاختصاص الدقيق من تحقيق تلك الرؤية الشمولية التي تربط التاريخ بالسياسة والفكر والآداب والفنون، كما يدرك أنه، من بينهم يشكل ظاهرة فريدة تستحق الذكر. إقرأ المزيد