مخطوطات المجمع العلمي العراقي
تاريخ النشر: 01/01/1979
الناشر: مطبعة المجمع العلمي
نبذة نيل وفرات:للمخطوطات الدور الأساس في إحياء التراث الفكري العربي الذي هو من أول مهام المجمع العلمي العراقي، إذ إنه بالرغم من كثرة ما طبع من الكتب العربية في مختلف ميادين المعرفة، وما تمت من دراسات عنها، فإنه لا يزال أمامنا كثير من الميادين التي لما تطرق بعد أو التي لما ...تستكمل دراستها، وبإمكان المخطوطات تقديم معلومات جديدة أو إصلاح كثير من المعلومات والقراءات القديمة، فضلاً عن أهميتها "الفنية" في دراسة الخطوط وتطورها، والأرقام وتنوعها، والرسوم والصور والألوان وغير ذلك.
إن عدد المخطوطات العربية المعروفة في العالم ضخم هائل، يقدره بعض المطلعين بأكثر من نصف مليون، موزعة عند أفراد أو في مكتبات منتشرة في مختلف أرجاء العالم، وقد أعدت لبعضها فهارس ضخمة تعرف بها وتشير إلى محتوياتها، وألفت فهارس لهذه الفهارس تيسيراً للمتتبع لها. وبالرغم من هذه الفهارس ومن التيسيرات التي تقدمها معظم المكتبات، وخاصة العامة منها، فإن وجودها في أماكن بعيدة يلقي على من يريد الإطلاع عليها ودراستها أعبار غير خفيفة.
وقد سهلت التقنيات الحديثة كثيراً من هذه العقبات، ويسرت كثيراً من الصعوبات، بتمكينها نسخ المخطوطات على الرقيقات، أو على ورق التصوير، أو على الورق العادي، بدقة فنية عالية وكلفة رخيصة، وبذلك أتاحت للباحثين الإفادة من المخطوطات لمجالات أوسع، وعناء أخف، وكلفة أقل، فاستفاد منها كثير من الأفراد الباحثين.
غير أن جهود الأفراد في هذا المجال، على كبرها وأهميتها، لا تسد الحاجة العامة، لأن الفرد الممتلك للمخطوط أو صورته، مهما كان كريماً رحب الصدر، فإن ما يمتلكه خاص به، وقد يدفعه تواضعه أو ظروفه الخاصة إلى عدم الإعلان عما يمتلك، فتظل فائدة المخطوط محصورة به ومقصورة عليه، وقد أدرك المجمع انطلاقاً من واجبه ورسالته، أهمية جمع المخطوطات وصورها وتيسير فائدتها للباحثين، فعمل على الحصول على صور المخطوطات سواء بالاتصال المباشر بالمؤسسات والمكتبات التي تقتنيها، أو بشراءها ممن حصل عليها من الأفراد. فاجتمعت لديه عبر السنين مجموعة مختارة في مواضيع متعددة ومنوعة، جمع بعضها من مكتبات العراق، ومعظمها من مكتبات أقطار أخرى.
والأستاذ ميخائيل عواد ممن عرف بإطلاعه على المخطوطات، وكفاءته في العلم، وصبره وأناته في العمل، وحماسه في تيسير السبل للباحثين، فاختاره المجمع للقيام بإعداد فهرس مخطوطاته، فلبى الدعوة، وقضى سنوات في دراسة هذه المخطوطات وتصنيفها، وأعد لها هذا الكتاب الذي نقدمه مؤملين أن يستفيد منه الباحثون والمتتبعون.
وبالعودة لمتن هذا الكتاب نجده ينطوي على دراسة مستفيضة بشأن كل مخطوط، تنطوي هذه الدراسة على وصف (735) مجلداً مخطوطاً، قوامها (1013) كتاباً ورسالة، وزعت بين الموضوعات الآتية: علوم القرآن، الحديث، الفقه (والفرائض والقضاء)، العقائد (والمذاه والفرق والردود) التصوف (والأخلاق والمواعظ)، الفلسفة ( والمنطق والحكمة) اللغة (وفقه اللغة والصرف والنحو والمعجمات)، الخط والكتابة، التاريخ، التراجم -السير، الجغرافية (والرحلات)، الأدب (القصة)، الشعر (دواوين الشعر وشروحها)، الحسبة -الخراج، الرياضيات (الحساب والهندسة والجبر والفلك)، الطب-الصيدلة، الكيمياء (والمعادن والأحجار والطبيعة)، الحيوان (والصيد)، الزراعة والنبات، الموسيقى (والغناء)، العسكرية (والسلاح والحرب والجيش)، رسائل (متبادلة بين أشخاص)، موضوعات شتى، المجاميع.
أما النهج الذي اتبع في هذا فهو: أن الباحث حين وصف المخطوط، تناول الأمور الآتية: 1-عنوان المخطوط، 2-اسم المؤلف، 3-سنة وفاته بالتاريخ الهجري، فالميلادي، 4-أول المخطوط، 5-آخر المخطوط، 6-عدد أوراق المخطوط أو صفحاته، أسطر الصفحة، نوع الخط، الصور والأشكال، 7-ملاحظات بشأن المخطوط، أين كتب، تاريخ استنساخه، من تملكه، 8-وقد جعل لكل فرع من فروع المعرفة التي نوه بها في هذا "التمهيد"، أرقاماً تسلسلية خاصة بذلك الفرع، ووضعت هذا الرقم في آخر وصف المخطوط، 9-رتبت عناوين المخطوطات في كل فرع، بحسب حروف الهجاء.
وتناول في الحواشي ما يلي: 1-كتابة تعريف موجز بالمخطوط، وما يضمه بين دفتيه من موضوعات، مع ذكر الاختلاف في عنوانه إن وجد. 2-الاسم الكامل للمؤلف، وترجمة موجزة له، ومظان ترجمته، وذكر مؤلفاته، وقد اعتمد في ذلك على أمهات المراجع في التراجم والأدب. إقرأ المزيد