مرآة الشام تاريخ دمشق وأهلها
تاريخ النشر: 01/01/1987
الناشر: رياض الريس للكتب والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:عبد العزيز العظمة، رجل مخضرم، عاش في إحدى المراحل المعضلية في تاريخنا الحديث، ومن هنا تبرز أهمية هذا الكتاب الذي يعالج فيه المؤلف نهايات الدولة العثمانية وبدايات الاستعمار الفرنسي. إلى جانب ذلك فإن أهمية الكتاب تعود بالدرجة الأولى إلى سببين. أولهما تسجيله في القسم الأول كثيراً من المعلومات والتفاصيل ...الدقيقة عن الحياة الاجتماعية في دمشق في الجيل الماضي، مما لم يسبق تدوينه بهذا القدر من الإحاطة والشمول في أي كتاب آخر.
أما السبب الثاني فهو أن الكتاب يحتوي على آراء ومواقف يتفق مع مؤلفها البعض، ويختلف معه البعض الآخر، ولكن هذه الآراء تبقى جديرة بالتسجيل، لكي تطلع الأجيال القادمة على شتى وجهات النظر بشأنها، وتكوّن للمؤرخين مادة جديدة، يناقشونها ويقيمونها. هذا وإن القضية المثيرة للخلاف في هذا الكتاب، هي آراء مؤلفه في علاقة العرب بالدولة العثمانية، وفي الثورة العربية التي قام بها الشريف حسين، أمير مكة، خلال الحرب العالمية الأولى بالاتفاق مع بريطانيا، وهدف بها إلى الانفصال عن الدولة العثمانية، وإقامة دولة عربية مستقلة.
والكتاب يتناول تاريخ بلاد الشام ابتداء من عهد التدخل الأجنبي والتنظيمات العثمانية، ويبدأ من حلمة نابليون على مصر والشام، ويعرض أحوال سورية في عهد السلطان محمود، وأحمد باشا الجزار وسائر الولاة العثمانيين حتى عهد "جمعية الاتحاد والترقي" وانهيار السلطة العثمانية، والحرب العالمية الأولى، وتقسيم أحداثها وأهدافها ونتائجها بصراحة تامة.
ثم يتناول الحكومة العربية في الشام في عهد فيصل، وأخيراً موقعة ميسلون (التي كان قائدها أخوة الشهيد يوسف العظمة) والاحتلال الفرنسي وعهد الانتداب، والتحولات الاجتماعية والاقتصادية التي شهدتها سورية في هذه العهود. وقد ناقش المؤلف في هذا الكتاب صك الانتداب مادة مادة، وكيفية تطبيقه عملياً، وما وقع على الشعب السوري من ظلم فادح، وما اتخذ من إجراءات تتعلق بمصيره ومستقبله خلافاً لرغبات أهله وكذلك أعمال وتصرفات الانتداب في سورية ولبنان. إقرأ المزيد