تاريخ النشر: 01/01/1990
الناشر: دار النفائس
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:الكل يعلم بالأخطار المحدقة بالإسلام وأهله في كافة العصور، وعصرنا هذا، على وجه الخصوص، وليس هناك ثمة أمل لبعث الحياة من جديد في الأمة الإسلامية إلا باتحاد كلمتها واستئصال جذور الفرقة والاختلاف التي استشرت بين طائفتيها سنية وشيعية. ولرأب الصدع بين الأخوة سنّة وشيعة، اتجهت بعض النفوس الخيرة إلى ...فكرة إنشاء دار التقريب بين المذاهب الإسلامية، والتي تبناها الأزهر الشريف عام 1948م، والتي كان محقق هذا الكتاب العلامة علي بن إسماعيل بن عبد الله لمؤلفه أحمد بن عيسى بن زيد والذي يعود نسبه للإمام علي بن أبي طالب أحد أعضائها. وكان من أهم مشاريع هذه الدار مشروع شلتوت-القمي والذي استهدف جمع الأحاديث النبوية ومراجعة وتمحيص السنّة المطهرة، والتي اتفق عليها علماء الفرقتين، كي تكون دستوراً جامعاً ومنهاجاً واضحاً يهتدي به كافة أبناء الملة الواحدة على اختلاف مذاهبهم وآرائهم.
لذا اعتبر كتاب الإمام أحمد بن عيسى هذا إحياء لمشروع شلتوت - القمي، على يد أحد علماء الزيدية وعضو دار التقريب. أما عن الأهداف الأخرى التي رمى إليها المحقق بتخريج كتاب أمالي أحمد بن عيسى والذي يعتبر بمثابة بخاري أهل البيت النبوي الشريف فتتلخص فيما يلي: أولاً، إزالة أي شك في اختلاف النص والمضمون للأحاديث المروية عن الرسول (ص)، بالرغم من اختلاف مصادر الأحاديث من كلتي الفرقتين. ثانياً، إيضاح أن الأحاديث المروية، في كتب السنّة، متطابقة مع الأحاديث المروية عن محدثي أهل البيت والتي تمتاز بقلة عدد أهل السند وانتهائها إلى الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وهو أقرب المقربين إلى الرسول (ص) والناهل من معين النبوة والعامل بها نصاً وروحاً. وبذا تصبح الأحاديث المتطابقة المروية من الجهتين هي الأكثر صحة يؤيد ويؤكد بعضها الآخر. ثالثاً، التمحيص والتزييل لمعرفة الأحاديث الصحيحة من غيرها والتي تضر بسمعة الإسلام والمسلمين، والتي ما وضعت إلا لخدمة الأغراض السياسية الرخيصة لدول ما بعد الخلفاء الراشدين. رابعاً، التعريف برواة الأحاديث لأهل البيت النبوي الزيديين بإظهار تراجم رجالهم لطلاب العلم والمعرفة من علماء السنّة.
من هنا تبرز قيمة هذا الكتاب الذي يعتبر باعثاً ومحققاً لرأب الصدع الحاصل بين المسلمين من شيعة وسنّة. إقرأ المزيد