مئة عام من تاريخ اليمن الحديث
(0)    
المرتبة: 26,085
تاريخ النشر: 01/01/1988
الناشر: دار الفكر المعاصر
نبذة نيل وفرات:تؤرخ هذه الدراسة لفترة هامة من تاريخ اليمن الحديث تمتد قرناً كاملاً يبتدئ مع تسنم المهدي عباس سدة الحكم عام 1161هـ/1748م وينتهي بإرغام الحملة العثمانية التركية على التراجع والجلاء عن صنعاء إلى تهامة يوم عيد الفطر الأول من شهر شوال عام 1265هـ/ 18 أغسطس عام 1849م، وما تبع ذلك ...الجلاء من قتل الإمام المتوكل محمد بن يحيى جزاء ما اقترفه في تهاونه في حق الوطن وإحضاره الأتراك من الحديدة إلى عاصمة حكمه صنعاء.
هذه الحقبة الحافلة بوجوه النشاط السياسي والحضاري لليمنيين لم يسبق لأحد أن تناولها بالدراسة والبحث من قبل، وليس بين أيدينا عنها إلا أنباذ بث أغلبها في بطون كتب لا تزال مخطوطة تنتظر بعثها ونشرها محققة. تلك الأنباذ لا تشكل في معظمها تصنيفاً تاريخياً تتساوق فيه الحوادث على نحو يجعل منها تاريخاً متكاملاً يتصف بالإحاطة والشمول. باستثناء كتاب لطف الله جحاف (ت 1243هـ/1828م) المسمى (درر نحور الحور العين) وهو لا يزال مخطوطاً، فقد جمع فيه تاريخاً للفترة التي قامت فيها دولة المنصور علي بن المهدي عباس (1189-1224هـ/1775-1809م) ورجالها. وامتدت هذه الفترة لواذ خمس وثلاثين سنة هي سنوات حكم ذلك الإمام، ووقف جحاف في تاريخه عند انتهائها.
و(الدرر) هذا كنز حفيل بالمعلومات والأخبار جمعه مؤرخ كان يعيش في وسطها وعلى علاقات وطيدة بالمنصور علي وأبنائه ورجال دولته، علاوة على تفننه بالفقه والأدب، وتمتع بالبصر التاريخي النفاذ، وإحاطته التامة بمجريات الأمور وتتبعه لها بفضول زائد. إقرأ المزيد