اليهود في بلاد المغرب الأقصى في عهد المرينيين والوطاسيين
(0)    
المرتبة: 63,192
تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: دار الكلمة للطباعة والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:هذا الكتاب دراسة متخصصة استوفت منهج البحث التاريخي، فقد استقصى صاحبها كل ما أتيح له من مصادر ومراجع، ليخرج بهذه الدراسة الممتعة عن موضوع هام لم يسبقه إليه أحد من الباحثين وهذا الموضوع هو حديث عن تاريخ يهود المغرب الأقصى في عهد دولتي المرينيين والوطاسيين في فترة بالغة الحساسية ...في تاريخ هذه المنطقة. فقد كان الصراع محتدماً بين ممالك اسبانيا النصرانية وبين ممالك المغرب الإسلامي، بدءاً من عهد المرابطين في النصف الثاني من القرن الخامس الهجري/الحادي عشر للميلاد. فهل كان ليهود المغرب الأقصى دور في هذا الصراع في فترة البحث؟ وما هو طبيعة هذا الدور؟ وما هو دورهم داخل بلاد المغرب الأقصى السياسي والحضاري. وقد أجابت هذه الدراسة أو هذا الكتاب على هذه التساؤلات وغيرها في حيدة تاريخية، فقد فسر لنا علاقة المرينيين والوطاسيين بيهود المغرب الأقصى، وكشف عن متسامح هؤلاء الحكام، وكذلك الرعية مع هؤلاء اليهود الذين كانوا في الواقع فصيلاً من المواطنين الذين كانوا يعيشون وقتذاك على أرض هذه البلاد. ولذلك نراهم وقد شاركوا في الحياة السياسية مشاركة واسعة، فصار منهم الوزراء والسفراء والحجاب وكبار الإداريين. كما أنهم شاركوا في الحياة الاجتماعية داخل طوائفهم وداخل أحيائهم التي اختصوا أنفسهم بسكناها، سواء في إقليم فاس أو في سائر أقاليم المغرب الأقصى. وقد تحدث الباحث عن نظام حياتهم الاجتماعية، فأشار إلى جماعاتهم وعاداتهم وتقاليدهم واحتفالاتهم وأعيادهم. كما تناول الباحث حياتهم الاقتصادية وآثارهم في التجارة الداخلية وتجارة المغرب الأقصى الخارجية. كما عرض الباحث لحياتهم الثقافية ودراساتهم في ميادين شتى، سواء فيما يتعلق بالتراث اليهودي أم في سائر العلوم الأخرى من ملك وفلسفة ومنطق وموسيقى وطب وصيدلة. هذا وإن كان الباحث لم يفته أن يشير إلى بعض من مؤامراتهم ودسائسهم التي قاموا بها في أحوال سياسية معينة. كما لم يفته أيضاً الإشارة إلى أثرهم في انهيار الاقتصاد المغربي في بعض الأحيان، نتيجة لارتباطهم بقوى خارجية، أو نتيجة لشدة حرصهم وجشعهم واتباعهم أساليب اقتصادية تؤدي إلى هذه النتيجة، كالاحتكار وغش السلع وتزييف العملة والتعامل بالربا وغير ذلك عن الأعمال التي جرت عليهم أحياناً غضب السلاطين والرعية مما عرضهم للمساءلة والعقاب. إقرأ المزيد