المعالم الدينية في العقائد التاريخية
(0)    
المرتبة: 57,956
تاريخ النشر: 01/01/1988
الناشر: دار الفكر المعاصر
نبذة نيل وفرات:يحيى بن حمزة موسوعة علمية ندر أن يكون له نظير، إنه في الزيدية يناظر الفخر الرازي بين الأشاعرة، وإن كان الأخير قد اشتهر بتفسيره، فإن يحيى بن حمزة قد بلغ الذروة في البلاغة والفقه، فكتابه (الطراز) مرجع لدارسي البلاغة، أما كتابه (الانتصار) في الفقه فهو الينبوع الذي اغترف منه ...(ابن المرتضى) فأخرج للناس بحره الزخار وتتالت من بعده المؤلفات لا في فقه الزيدية فحسب بل في فقه مختلف الأمصار.
وما بين طيات هذا الكتاب الذي بين أيدينا ليس إلا دراسة نقدية أعدها "سيد مختار محمد حشاد" وتطرق من خلالها لدراسة أراء يحيى بن حمزة الكلامية المتضمنة آرائه الكلامية المتضمنة لمخطوطته (المعالم الدينية في العقائد الإلهية) مع تحقيقها، وهي تتضمن تلخيصاً لمؤلفه الضخم (الشامل لحقائق الأدلة العقلية وأصول المسائل الدينية).
وتتضمن المخطوطة سبعة أبواب: الباب الأول: في إثبات الصانع، الباب الثاني: في الصفات، الباب الثالث: في أفعاله تعالى، الباب الرابع: في الاستحقاقات، الباب الخامس: في الأسماء والأحكام، الباب السادس: في أحكام الآخرة، الباب السابع: في الإمامة. وتتعلق هذه الموضوعات بالأصول الآتية: التوحيد-العدل-الوعد والوعيد-المنزلة بين المنزلتين-الإمامة-المعاد.
بالجملة فهو ممن جمع الله له بين العلم والعمل، والقيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. أما الأمر الثاني: منهجه الفريد في عرضه للموضوعات الكلامية، فقد أتاحت له مقدرته الفائقة في علوم اللغة وبخاصة البلاغة أن يقيس الآراء الكلامية بمعايير أربعة للاستخدام الصحيح للفظ: اللغة والدين والعرف والاصطلاح، فإن لم يتسق استخدام اللفظ مع إحدى هذه المعايير فهو استخدام زائف ولا حاجة إلى الإطالة في حجج جدلية، هذا ما فعله-على سبيل المثال-مع استخدام أبي الحسن الأشعري للفظ (الكسب). للقد كشف عن أن اضطراب الآراء غالباً ما يكون وليد عدم الدقة في تحديد معاني الألفاظ، وهذا هو وجه الابتكار فيما قدمه من أفكار. إقرأ المزيد