تاريخ النشر: 01/01/1993
الناشر: دار النسر للنشر والتوزيع
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:"تكلم مارلان" بصوت أجشى خارجاً من تأمل. انهم يبقون في الجبال أو في الظلام تحت الأشجار. وسنبقى نحن قرب الماء والسهول. سنبقى آمنين في ظلام الأشجار. وبلا وعي منه بما يفعله. نظر "توامي" ثانية إلى خط الظلام الذي اعتنى متراجعاً تحت الأشجار والشاطئ ينحسر. نال طفل الشيطان كفايته. منزل ...عن جسم "فيفاني" المرتعص وسقط في قعر المركب الجاف. ثم راح يزحف بفضول، متأرجحاً على ساعديه وممعناً النظر حوله بعينين مليئتين بنور الشمس... هل الشر في نفوس بني البشر وجزء من تكوينهم النفسي، أم أنه ناتج عن ظروف اجتماعية وبيئية وعلاقات بشرية؟! تلك هي التساؤلات التي انطلق منها الروائي والتي من خلالها حاول طرح مشكلة الشر الكامن في الإنسان وهو سعى إلى طرح هذا الموضوع من خلال خيال روائي غاص في أعماق التاريخ المجهول للإنسان، ليرد بالقارئ إلى إنسان نيانديرثال والهوموسابيين، مصوراً البراءة والعنف من خلال عيني أحد أفراد إنسان نيانديرثال.
ويتابع القارئ رحلة خيالية شيقة مع أناس بسطاء يمضون من بحثهم عن طعامهم ومواجهين أخطاراً محدقة بهم. ومن خلال نفس الشخصية البدائية، يلمح القارئ عالم إنسان جديد، فيه يحتدم الصراع واللهو والقوة، عالم يطمح للتكيف مع الطبيعة وبنفس الآن السيطرة عليها. وبعد صراع مستمر وشرس بين هذين العالمين، ينتصر العالم الجديد، مبعداً العالم القديم عالم البراءة والضعف، ويتلاشى هذا العالم ليحل محله عالم الهرموسابيين ذلك الجنس الذي كان قواة بني البشر الحالي، إنسان ما قبل الميلاد وما بعده... هكذا هو تصور الروائي. فهؤلاء الناس هم أجداد بني البشر الحاليين حسب فكرة التطور العلمية، فماذا ورث هؤلاء عن أولئك الأجداد يا ترى؟ هذا ما يحاول الروائي التوصيل إليه من خلال سرديات هذه الرواية. إقرأ المزيد