لماذا غزا صدام الكويت؟ محاولة نظرية
(0)    
المرتبة: 15,756
تاريخ النشر: 01/01/1995
الناشر: دار الساقي للطباعة والنشر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:لقد تميزت أزمة الخليج وحرب 1990-1991 بخاصة لا تحسد عليها، هي أنها الأزمة الدولية الأولى الكبرى بعد نهاية الحرب الباردة. لقد كانت لها، كالحروب الأخرى، أصول معقدة. ومن التفسيرات ما يرى فيها حرباً سببها أعمال صدام حسين. غير أن تفسيرات أخرى تركز على المشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية الداخلية التي ...واجهت دولة العراق بعد نهاية حربها المدمرة بين 1980-1988 مع إيران. هنالك وجهة نظر أخرى هي أن الإطار الدولي لما بعد الحرب الباردة احتوى عناصر من انعدام الاستقرار شجعت القيادة العراقية على ارتكاب خطأ الحساب الرئيسي لغزو الكويت.
وهذا الكتاب يأتي في هذا الإطار حيث يحاول المؤلف تفحص أزمة الخليج في عام 1990 من خلال دراسة يركز فيها على المتغيرات الرئيسية التي تفاعلت عند المواقع الرئيسية التي أدت إلى النزاع في أثنائه. حيث ينظر المؤلف على ضوء التحليلات في القوى التاريخية، والسياسية، والاجتماعية، والاقتصادية المختلفة وراء الغزو العراقي للكويت.
ويشكل كتاب "كينيث والتز" "Man, The Stat and War"، الذي حظي باهتمام عالمي واسع. هذا الكتاب شكل أساس مفهوم هذه الدراسة. وكما يرى الباحث فإن الفئات الثلاث التي طورها "والتز" في كتابه، الرجل، الدولة والنظام الدولي، هي التي تحدد وتوضح أسباب النزاع والحرب، ويمكن استخدامها أساساً للتحليل النظري والاختباري على حدّ سواء.
وسيشمل الإطار النظري لهذه الدراسة مدخلاً للمفاهيم الثلاثة التي سبق بحثها، الإنسان، الدولة والنظام الدولي حيث يخصّص الباحث فصول متتالية لكل مفهوم من هذه المفاهيم وبعد تفصيل كل مفهوم بذاته يخصّص فصل آخر ليدرس انطباقه على حرب الخليج لعام 1990-1991. وفي هذه الفصول سيتناول الباحث (صدام حسين) كفرد، ويبحث آلية الحكومة التي هي من صنعه إلى حدّ كبير، ثم ينظر في النظام الدولي الفوضوي المضطرب الذي سمح له بأن يبرز ويقوى ثم عمد متأخراً إلى إخضاعه.نبذة الناشر:"يدرس هذا الكتاب الدور المحدّد الذي قام به كل من القائد السياسي، والدولة، والنظام الدولي، في التمهيد لحرب الخليج (1990-91) التي أثارها غزو دولة الكويت في آب/ أغسطس 1990. فصدام حسين ودولة العراق والفوضى التي أعقبت الحرب الباردة وانعكست على الخليج، تستطيع مجتمعة أن تؤمن لنا الإطار المطلوب في تفسير الأسباب.
لقد احتوت شخصية صدام وتربيته ملامح غير عادية تشبه ما وجده علماء النفس الذين درسوا التجارب الشخصية لديكتاتوريين سبق أن شنوا حروباً. أما الدولة العراقية فيجري تحليلها انطلاقاً من ضعفها الداخلي المميز، بما في ذلك المشاكل المذهبية والإثنية والمتصلة بالبنية السياسية. فالعراق الذي واجهته أزمة اقتصادية حادة، ناجمة عن آثار الحرب مع إيران، بحث عن كبش محرقة على النحو الذي عبّرت عنه سياسته الخارجية.
وأخيراً، خلق الفراغ الذي طرأ على توازن القوى الإقليمي بعد الحرب الباردة، حالة غموض في ما يتصل بردود الفعل الدولية الممكنة على احتمال القيام بغزو الكويت. وهذا ما جعل صدام حسين يخطئ الحساب في تقديره لإمكان التدخل الدولي ضد قواته." إقرأ المزيد