تاريخ النشر: 01/01/1996
الناشر: دار الفكر المعاصر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:لا يمكن لأحد أن ينكر ما للأخطل الكبير من قيمة فنية ظاهرة في تاريخ الأدب العربي والشعر الأموي بصورة خاصة، إذ أنه أعطى صورة عن الشعر في عهد بني أمية. وقد أدرك ذلك منذ ثمانين عاماً ويزيد الأب أنطوان صالحاني اليسوعي، فبذل جهداً حميداً وعملاً مخلصاً ونشر علماً وذلك ...عندما بعث آثار الأخطل في دنيا الأدب، وجعلها متيسرة لكل من أحب العربية، أو عني بآدابها، وبذلك أصدر شعر الأخطل ( نسخ بطرسيرح، بغداد، اليمن ) ملحق ديوان الأخطل، نقائض جرير والأخطل، ذيل ديوان الأخطل، الشذر الذهبي في شعر الأخطل، التكملة لشعر الأخطل، وتخلل ذلك كله مقالات ودراسات نشرها في مجلة المشرق، وبسط فيها ما يتعلق بالأخطل وشعره وحياته. إلا أن الجهود في العناية بالأخطل عناية علمية توقفت عند الأب صالحاني، فأصبحت آثاره المطبوعة نادرة يعز وجودها، والمخطوطة بعيدة عن ميادين البحث والدراسة، إلا بما كان منبعض المعاصرين في دراساتهم العامة. من هنا تأتي لأهمية هذا الكتاب الذي كرسه الباحث للأخطل شاعراً دراسة وشرحاً وتعليقاً معتمداً في ذلك على نسخة التي ضمت شرح السكري. هذه النسخة القيمة جعلها الباحث أصلاً للديوان – ديوان الأخطل – وشرحه، مستعيناً في تحقيق النص وتوضيحه بما أصدره الأب صالحاني من مطبوعات شعر الأخطل ومضيفاً ما أغفل السكري من تفسير، أو أبيات تتصل بالقصائد التي رواها. وبذلك إجتمع في هذا الكتاب الخصائص التالية التي ميزته على جميع ما طبع من شعر الأخطل: التفسير الوافي، أي تفسير دقيق يستوعب الالفاظ، وشرح وافٍ يتناول العبارات والأبيات ليكون للقارئ ما ييسر السبيل، وبقية إحتمال الظن والتأويل، ويغنيه عن إستفتاء المعاجم والمصادر الأدبية والتاريخية. أما التحديد لموضوع النص: فقد أغفل السكري في كثير من الأحيان بيان الظروف التي نظمت فيها القصائد والمقطعات، فكان في ذلك ما يبعد القارئ عن الإصابة في الفهم والتحليل والإستنتاج، فكان أن عمد الباحث إلى الحواشي التي أورد فيها مطالع النصوص ما يبين منسباتها أو طبيعة موضوعاتها، ليكون في التعليقات عون على فهم المعاني، ومعرفة الأعلام والأحداث والوقائع والإشارات الفنية والإجتماعية والتاريخية. أما ذيل الديوان لما كان الشكري قد إكتفى في شعر الأخطل برواية إبن حبيب عن أبي عمرو الشيباني وإبن الأعرابي، شارحاً ذلك الشعر بما وصل إليه، دون إستعيابه المصادر الأخرى لشعر الأخطل الذي جاء من روايات مختلفة، كان على البحث سدّ تلك الثغرة وجمع هذه الأشعار من شتى المصادر وتذييل صنيع السكري بها. محاولاً في تعليقاته على ذيل الديوان أن يروي الأخطل ما ثبت أنه لغيره. أما الضبط الدقيق: الرجوع إلى النصوص كلها، الشعرية والنثرية في المتن والشرح والتعليقات وتزويدها بالضبط الكافي وبعلامات الترقيم. إقرأ المزيد