تاريخ النشر: 01/01/1987
الناشر: دار الفكر المعاصر
نبذة نيل وفرات:كان الصراع الأجنبي حول اليمن قد تبلور بالاحتلال البريطاني لعدن عام 1254هـ/ 1839م ومحاولة العثمانيين ألا تزال استعادة سيطرتهم على البلاد، ففشلت الحملة التي قادها عام 1265هـ/ 1849م والي الحجاز توفيق باشا، ومعه أمير مكة الشريف محمد بن عون، وأجبرت القوة التركية على الانسحاب من صنعاء بعد حصرها نحو ...شهر، فرجعت إلى الساحل أول يوم من عيد الفطر عام 265 هـ 1872م سادت فترة من الفوضى اضطرب فيها حبل الأمن، وظهر عدو من الأئمة الضعفاء والمتصارعين، وكان معظمهم رهن رغبات عقّال صنعاء ومشائخها المتنفذين، وقد سهلت تلك الفوضى استيلاء العثمانيين الأتراك على العاصمة، ومن ثم قاموا يدعمون مركزهم بحملات عسكرية خارج صنعاء شمالاً وجنوباً، وكانت هذه الحملات تواجه بمقاومة شديدة جعلت بعض الولاة والقادة يستخدمون العنف والقوة، ويقومون بسجن رؤساء القبائل وكبار العلماء ونفيهم. وبعد مضي أقل من عقدين على الوجود التركي الذي كان قد وزع حاميّاته العسكرية في معظم المدن والمراكز، استجمعت المقاومة قواها في المناطق الشمالية بعد أن خرج لقيادتها من صنعاء الإمام المنصور محمد بن يحيى بن حميد الدين إثر وفاة الإمام شرف الدين في صعدة (27 رجب 1307هـ/ 18 آذار/ مارس 1890م، ولحق به ابنه الوحيد يحيى (الإمام فيما بعد) ليركبا موجة الثورة ويشدوا الضربات والحصار حول صنعاء. وكان ذلك مفتتح حوادث أول سنة من الحوليات التي يتناولها المؤلف بالسرد والتأريخ في هذا الكتاب. إقرأ المزيد