تاريخ الترسل النثري عند العرب في صدر الإسلام
تاريخ النشر: 01/01/1993
الناشر: دار الفكر المعاصر
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:تتناول هذه الدراسة الترسل النثري في المرحلة المتممة للعصر الجاهلي والمرتبطة به ارتباطاً قوياً نظراً لكونها امتداداً طبيعياً له، ألا وهي فترة صدر الإسلام التي يفترض أنها تبدأ نظرياً بنزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم سنة 13 قبل الهجرة، وبدء الدعوة الإسلامية التي كانت صفحة جديدة تماماً ...في حياة العرب والعالم في آن معاً. أما الهدف من الدراسة فهو الكشف عما ما طرأ على حياة هذا النوع النثري من تغيرات أدت به إلى الانتقال من واقعه السابق في الجاهلية نقلة نوعية حقيقية للحاجات الإدارية والتنظيمية والفكرية والحربية في ظل الدولة العربية الإسلامية الجديدة التي كانت قد نشأت في المدينة المنورة بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وللوصول إلى الهدف المنشود قسم الباحث دراسته إلى أربعة أبواب عالجت الموضوعات التالية: الباب الأول: كان بعنوان "الكتابة والكتاب في صدر الإسلام" وهذا الباب عقده الباحث كتمهيداً لدراسة واقع الرسائل وازدهارها في تلك الفترة استجابة لما هو معروف من ارتباط وثيق بين معرفة الخط والقراءة وتفشي الكتابة في الناس مع كثرة أدواتها ووسائلها، وبين إقبال الناس على كتابة الرسائل وتبادلها عامة وخاصة على مختلف المستويات وفي مختلف الظروف والمناسبات.
كما أنه رصد في هذا الباب ازدهار الحركة العلمية التي بدأت منذ اللحظة الأولى لتدوين الوحي ثم تطورت قدماً يجمعه في زمن أبي بكر رضي الله عنه وتوحيد نسخته في المصحف الإمام زمن عثمان رضي الله عنه. ودعاه هذا إلى رصد كتاب النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين وعمالهم، والبحث في ازدهار كتابة الرسائل وتبادلها بين الناس في تلك الفترة. ثم وقف في الباب الثاني على دراسة (موضوعات الترسل في صدر الإسلام)، وهي تدور بشكل عام حول أربعة موضوعات أساسية هي: الدعوة إلى الإسلام، والردة والفتح والفتنة. ودرس في الباب الثالث والذي يحمل عنوان (الخصائص الفنية للترسل في صدر الإسلام) جملة من القضايا المتصلة بأربعة من الموضوعات هي: المنهج، والأسلوب، والمعاني، واللغة. وختم البحث بباب رابع تناول فيه (أبرز قضايا الترسل في صدر الإسلام) من خلال موضوعين أساسيين: الأول تكوين الكاتب المترسل في تلك الفترة، بوصفه منتج النص الترسلي ومبدعه. والثاني الآثار الترسلية بوصفها لب البحث وموطن ظهور الإبداع الفني ولوحته المعبرة عن نزعة هذا النوع النثري إلى الفنية.
وهكذا تطرق إلى طبيعة ذلك الكاتب من النواحي الثقافية، والمهنية، وطريقة كتابته "النصوص عن طريق الإملاء عليه من قبل ذوي الشأن وأولي الأمر أو عن طريق الإنشاء الذاتي المعبر عن الأفكار بأسلوب شخصي خاص. كما تطرق إلى دراسة الآثار الترسلية التي كانت قد أنتجت في تلك الفترة أو التي وصلت إلينا عبر القرون على أنها وثائق تاريخية وأدبية معاً ذات قيمة كبيرة، فعمد إلى دراسة قضية كثرتها، وسبل روايتها عبر الزمان إلى أن وصلت إلينا، وطرق حفظها واستمرارها وأسباب زوالها واندثارها. وتناول بالدرس أيضاً قضية النحل والتوثيق في هذه الآثار. إقرأ المزيد