الحزازير الشعبية اللبنانية
(0)    
المرتبة: 91,890
تاريخ النشر: 01/10/2005
الناشر: جروس برس
نبذة نيل وفرات:"الحزازير"، عند اللبنانيين، جمع "حزورة" من "حزر لشيء"، بمعنى قدّره بالتخمين، هي الأحاجي والألغاز، وهي جزء من التراث اللبناني، هذا التراث المؤلّف، بالإضافة إليها، من مجموعة العادات، والتقاليد، واللغة والأمثال، والنوادر، والقصص الشعبي، والخرافات، والشعر العامي بمختلف أشكاله، وغيره.
والحزازير قديمة العهد في لبنان، إذ كان جدودنا الأقدمون يتطارحونها في ...بيوتهم للتسلية وترويض العقل. ويُروى أن ملك جبيل الفينيقي أحيرام كان يتبادل مع سليمان الحكيم الأحاجي والألغاز، حتى إذا عجز أحدهما عن حل ما يُطرح عليه منها، أدّى للثاني ما شرط عليه من مال، أو غيره.
واللبنانيون، عموماً يحبون الحزازير لما يجدون فيها من ثقافة ومتعة، وتنمية لملاحظاتهم وانتباههم، وشحذ قرائهم وذكائهم، وهم من أذكى شعوب العالم باعتراف كل من عرفهم واختبرهم، لذلك يُفاجأ الباحث في التراث اللبناني بكثرة الحزازير المنتشرة بين اللبنانيين على اختلاف أنواعها ودرجاتها في الصعوبة والسهولة، ولولا رغبتهم في تدريب ذكائهم وشحذ انتباههم وقدرتهم على الاكتشاف والاستنباط لما وجد هذه الكثرة الكاثرة من الحزازير.
ومن هذا التراث تمّ جمع مادة هذا الكتاب حيث اهتم المؤلف بضمّ ما تيسر له جمعه من حزازير مستعيناً ببعض الكتب التي جاءت حول هذا الموضوع، وبذاكرة بعض من اشتهر بحفظه لهذه الحزازير، فاجتمع لديه أكثر من ألفي حزورة، ثم أثبت في كتابه هذا ما رآه أفضلها، مصنفاً إياها في ثلاثة وعشرين قسماً على الشكل التالي: أولاً: حزازير شعبية موضوعها أشياء وحيوانات وغيرها، وهي الأكثر "شعبية"، والأبسط من حيث الشكل والتداول. ثانياً: حزازير في القرابة؛ وموضوعها السؤال عن نسبة القرابة بين أبطال الحزازير. ثالثاً: حزازير تعتمد على الكتابة، وتعتمد على طريقة كتابة الكلمة، وأحرفها، ونحو ذلك. رابعاً: حزازير تتطلب ذكاءً عادياً. خامساً: حزازير تتطلب ذكاءً خارقاً. سادساً: حزازير تتطلب انتباهاً وملاحظة: وهي التي تعتمد في حلها، على الانتباه والملاحظة لبنية الحزورة وتركيبها. سابعاً: حزازير حسابية. ثامناً: حزازير زجلية. تاسعاً: حزاير شعرية. عاشراً: حزازير في الثقافة العامة. الحادي عشر: حزازير لغوية، تعتمد على التسميات اللغوية. الثاني عشر: حزازير بوليسية؛ وموضوعها اكتشاف جريمة، ونحوها، مما نشاهد أمثاله في المسلسلات التلفزيونية البوليسية. الثالث عشر: حزازير التعجيز اللفظي؛ وتقوم على طلب شخص من آخر جملة فيها حروف لا تأتلف فيما بينها فيعجز الإنسان عن نطقها أو تكرار نطقها. الرابع عشر: حزازير الكلمات المتقاطعة؛ وهي حزازير حديثة العهد انتشرت بين اللبنانيين انتشاراً واسعاً، وخاصة بعد انتشار الصحف والمجلات في طبقات المثقفين منهم، وكم من مرة تجد اللبناني يشتري صحيفة فيتصفحها بسرعة، ثم يفتح على صفحة التسلية فيها ليحل شبكة الكلمات المتقاطعة. الخامس عشر: حزازير الكلمة الضائعة والكلمة المفقودة؛ وقد انتشر هذا النوع من الحزازير حديثاً بعد رواج شبكات الكلمات المتقاطعة. السادس عشر: حزازير الفوارق بين رَسْمَين والنقص في الرسوم، وتعتمد على دقة الملاحظة، وشدة الانتباه، وسرعة التمييز. هذا ما يتضمنه هذا الكتاب أما حلول هذه الحزازير فتأتي في القسم الثاني من الكتاب. إقرأ المزيد