لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

شرح ديوان الفرزدق

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 75,227

شرح ديوان الفرزدق
28.50$
30.00$
%5
الكمية:
شرح ديوان الفرزدق
تاريخ النشر: 01/01/1995
الناشر: الشركة العالمية للكتاب
النوع: ورقي غلاف فني
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:الفرزدق هو أحد شعراء المثلث الأموي، ممن طارت شهرتهم وحلّقت بهم عبر الزمن إلى يومنا. والفرزدق هو شاعر تميمي، ونسبته إلى قبيلته لا ترد في سياقها، استكمالاً للنسب، وإنما هو أمر متأصل في أعماق شعره وجذوره. وربما كان شعره يدرّ له من معينها ومن والده ومن جدّه ومن إليهما ...في قبيلة تميم وفي بين مشاجع ودارم. والفرزدق لقب له حمله من وجهه المتجهم، واسمه هو همّام بن غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال، وهم أسايد مسوّدون في قومهم. ولقد كان جده صعصعة؛ فضلاً عن كرمه، ممن كانوا يشترون الفتيات اللواتي كان أهلهن يهمّون بوأدهن، وقيل أنه اشترى أربعمائة منهن، وقيل أكثر وقيل أقل، والفرزدق يفخر بهذه المكرمة التي أثرت عن جده، وهو مفتون بمجده ومفعم الوجدان، وكان والده غالب ممن يتبارون بالكرم، يهب بلا حساب وقيل أنه ذبح مائة ناقة في منافسة في موضع صور، وقيل أنه عقر أربعمائة وغالب أيضاً كان ممن يوقدون في وجدان الفرزدق شعلة الحماس والتفوق. ويكاد الشاعر لا يفخر حتى يحضر عليه غالب وصعصعة وأمجاد بني دارم ومن إليهم. لذا فإن كل معنى من معاني الفخر، ووهم من أوهامه كان يتمثل له عبر شاشة زاهية وغلالة من التيه، وهو، في هذا السبيل يتقصى في المظاهر التي تنم عن العظمة بذاتها ويمعن فيها ويلمّ شتاتها ويؤلف بينها ويمزجها ويبدعها من جديد، ويفترض عليها الافتراضات ويعتو كل عتوّ ويذهب ويجيء، كما كان يفعل جرير على المعاني الهجائية.
فالجبال العالية والأعمدة والقباب والحصون، والذرى والمسالك العسيرة والصخور في الطبيعة، والنجوم على أنواعها في السماء والسماء ذاتها والسماك والمجرة والقمر والبدر، والشمس عبر الأفلاك، والأسود والخيل الكريمة التي تجلّي في كل سياق، وفحول الإبل العريقة المنسوبة، والحية والعقاب والنسر من بهائم الطيور والجوارح، هذه كلها أكانت في الطبيعة أم في السماء والأفلاك أم من بين البهائم والطيور والجوارح، هذه كلها كان المعاني التي ينطلق منها لتمثيل بني قومه. وأما الكرم والضيافة، فإن لهما شأناً مماثلاً لدى الفرزدق وكانت له انعكاساته الواضحة في شعره، بالإضافة إلى أغراض شعرية أخرى سرت في قصائد الفرزدق بين هجاء الأعداء قومه وغيرهم وعلى الأخص ذلك الهجاء الذي لجّ بينه وبين جرير، ومثل ظاهرة شعرية متميزة حيث استخدم كلا الطرفين سلاحه البلاغي في قصائد الهجاء تلك. وقد دام ذاك التهاجي بين جرير والفرزدق حتى موت هذا الثاني.
بالإضافة إلى ذلك وبالنسبة للأغراض الشعرية التي تناوله الفرزدق في شعره، فقد كان له قصائد سياسية ونغماً تهبّ رياحها ولاء وجفاء. إلا أن شهرة الفرزدق شاعت في الفخر إذ أن الأخطل تقدمه في المدح وتقدمه جرير في الهجاء والغزل والرثاء، إلا أن الفرزدق تقدمهما في الفخر، هكذا تمّ الرأي في المفاضلة بين هذا المثلث الذي أقام الدنيا في زمنه وما بعده. إلا أن الميزة الفعلية لشعر الفرزدق ليست في الملحمة التي يتلهب بها غالباً بطائل أو بدون طائل، وليست في الأهاجي وما إليها، إنما فضيلته عامة في شعره، هي تمثل الخصب البدائي والفحولة في التعبير والمقدرة اللفظية وكأنه حين يبدع ويخلق عبر الألفاظ وبالألفاظ، وتكون لفظته بما فيها من خشونة وحسيّة وتجهم وجفاء وحدة هي الحصيلة الإبداعية التي تتفتق له حين تسحره الانفعالات والانثيالات. لقد كان الأخطل شاعراً جمالياً، اللفظة لديه نغم وإيقاع وهي مرفقة نسبياً وهي تشجى وترق وتعذب. وإن كانت عبارة جرير تذهل وتتخطف أحياناً، فإن عبارة الفرزدق كانت نفسه كلها بكل خشونتها وبداوتها، اللفظ التي هي من لحم الواقع ودمه ومن وعورته وعسره ومن أديمه في أحواله كلها.
ومن هذا القبيل فإن الخلق كان يتم عبر الظاهرة الحسية والتقصي فيها والتفصيل واستنفاذ الاحتمال وتقليب كل دلالة في الظاهرة-يرسف ذلك كله من اللفظة الأولى التي كانت للمعنى البكر وبذلك يشعر القارئ الجائل في قصائد الفرزدق في ديوانه هذا بأن شعر الفرزدق هو ضرب من الخصب والهمجية الحية والبداوة وهي تواري الفحولة كما كان يفهمها الأقدمون، وله في شعره هموم ذاتية ذات رقة وبوح، وهي تدنو من الاعتراف وفي عتابه لنوار زوجته ندم وجرح، وفي رثاء ابنيه وفي التغني بوالده وجدّه شعور بالهزيمة عبر جبروت القوة. إلا أن فضيلته التي تؤثر، هي تلك الوحدة الحيّة بني اللفظ والمعنى والنفس والحسّ.

إقرأ المزيد
شرح ديوان الفرزدق
شرح ديوان الفرزدق
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 75,227

تاريخ النشر: 01/01/1995
الناشر: الشركة العالمية للكتاب
النوع: ورقي غلاف فني
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:الفرزدق هو أحد شعراء المثلث الأموي، ممن طارت شهرتهم وحلّقت بهم عبر الزمن إلى يومنا. والفرزدق هو شاعر تميمي، ونسبته إلى قبيلته لا ترد في سياقها، استكمالاً للنسب، وإنما هو أمر متأصل في أعماق شعره وجذوره. وربما كان شعره يدرّ له من معينها ومن والده ومن جدّه ومن إليهما ...في قبيلة تميم وفي بين مشاجع ودارم. والفرزدق لقب له حمله من وجهه المتجهم، واسمه هو همّام بن غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال، وهم أسايد مسوّدون في قومهم. ولقد كان جده صعصعة؛ فضلاً عن كرمه، ممن كانوا يشترون الفتيات اللواتي كان أهلهن يهمّون بوأدهن، وقيل أنه اشترى أربعمائة منهن، وقيل أكثر وقيل أقل، والفرزدق يفخر بهذه المكرمة التي أثرت عن جده، وهو مفتون بمجده ومفعم الوجدان، وكان والده غالب ممن يتبارون بالكرم، يهب بلا حساب وقيل أنه ذبح مائة ناقة في منافسة في موضع صور، وقيل أنه عقر أربعمائة وغالب أيضاً كان ممن يوقدون في وجدان الفرزدق شعلة الحماس والتفوق. ويكاد الشاعر لا يفخر حتى يحضر عليه غالب وصعصعة وأمجاد بني دارم ومن إليهم. لذا فإن كل معنى من معاني الفخر، ووهم من أوهامه كان يتمثل له عبر شاشة زاهية وغلالة من التيه، وهو، في هذا السبيل يتقصى في المظاهر التي تنم عن العظمة بذاتها ويمعن فيها ويلمّ شتاتها ويؤلف بينها ويمزجها ويبدعها من جديد، ويفترض عليها الافتراضات ويعتو كل عتوّ ويذهب ويجيء، كما كان يفعل جرير على المعاني الهجائية.
فالجبال العالية والأعمدة والقباب والحصون، والذرى والمسالك العسيرة والصخور في الطبيعة، والنجوم على أنواعها في السماء والسماء ذاتها والسماك والمجرة والقمر والبدر، والشمس عبر الأفلاك، والأسود والخيل الكريمة التي تجلّي في كل سياق، وفحول الإبل العريقة المنسوبة، والحية والعقاب والنسر من بهائم الطيور والجوارح، هذه كلها أكانت في الطبيعة أم في السماء والأفلاك أم من بين البهائم والطيور والجوارح، هذه كلها كان المعاني التي ينطلق منها لتمثيل بني قومه. وأما الكرم والضيافة، فإن لهما شأناً مماثلاً لدى الفرزدق وكانت له انعكاساته الواضحة في شعره، بالإضافة إلى أغراض شعرية أخرى سرت في قصائد الفرزدق بين هجاء الأعداء قومه وغيرهم وعلى الأخص ذلك الهجاء الذي لجّ بينه وبين جرير، ومثل ظاهرة شعرية متميزة حيث استخدم كلا الطرفين سلاحه البلاغي في قصائد الهجاء تلك. وقد دام ذاك التهاجي بين جرير والفرزدق حتى موت هذا الثاني.
بالإضافة إلى ذلك وبالنسبة للأغراض الشعرية التي تناوله الفرزدق في شعره، فقد كان له قصائد سياسية ونغماً تهبّ رياحها ولاء وجفاء. إلا أن شهرة الفرزدق شاعت في الفخر إذ أن الأخطل تقدمه في المدح وتقدمه جرير في الهجاء والغزل والرثاء، إلا أن الفرزدق تقدمهما في الفخر، هكذا تمّ الرأي في المفاضلة بين هذا المثلث الذي أقام الدنيا في زمنه وما بعده. إلا أن الميزة الفعلية لشعر الفرزدق ليست في الملحمة التي يتلهب بها غالباً بطائل أو بدون طائل، وليست في الأهاجي وما إليها، إنما فضيلته عامة في شعره، هي تمثل الخصب البدائي والفحولة في التعبير والمقدرة اللفظية وكأنه حين يبدع ويخلق عبر الألفاظ وبالألفاظ، وتكون لفظته بما فيها من خشونة وحسيّة وتجهم وجفاء وحدة هي الحصيلة الإبداعية التي تتفتق له حين تسحره الانفعالات والانثيالات. لقد كان الأخطل شاعراً جمالياً، اللفظة لديه نغم وإيقاع وهي مرفقة نسبياً وهي تشجى وترق وتعذب. وإن كانت عبارة جرير تذهل وتتخطف أحياناً، فإن عبارة الفرزدق كانت نفسه كلها بكل خشونتها وبداوتها، اللفظ التي هي من لحم الواقع ودمه ومن وعورته وعسره ومن أديمه في أحواله كلها.
ومن هذا القبيل فإن الخلق كان يتم عبر الظاهرة الحسية والتقصي فيها والتفصيل واستنفاذ الاحتمال وتقليب كل دلالة في الظاهرة-يرسف ذلك كله من اللفظة الأولى التي كانت للمعنى البكر وبذلك يشعر القارئ الجائل في قصائد الفرزدق في ديوانه هذا بأن شعر الفرزدق هو ضرب من الخصب والهمجية الحية والبداوة وهي تواري الفحولة كما كان يفهمها الأقدمون، وله في شعره هموم ذاتية ذات رقة وبوح، وهي تدنو من الاعتراف وفي عتابه لنوار زوجته ندم وجرح، وفي رثاء ابنيه وفي التغني بوالده وجدّه شعور بالهزيمة عبر جبروت القوة. إلا أن فضيلته التي تؤثر، هي تلك الوحدة الحيّة بني اللفظ والمعنى والنفس والحسّ.

إقرأ المزيد
28.50$
30.00$
%5
الكمية:
شرح ديوان الفرزدق

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

لغة: عربي
طبعة: 2
حجم: 24×17
عدد الصفحات: 1308
مجلدات: 2
ردمك: 1552065170

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين