تاريخ النشر: 01/01/1985
الناشر: دار الكتاب اللبناني للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:الهرمنوتيك هو مصطلح يعني: "مجموعة من المعارف والتقنيات، التي تسمع باستنطاق الرموز، واكتشاف معانيها، مما يدفع بـ (ميشال مؤكد)، إلى أن يطلق على هذه المعارف والتقنيات اسم "سيمولوجيا" بحكم تمييزها لمواقع الرموز، وتحديد ما يجعل منها رموزاً، ويضبط علاقاتها وقوانين تسلسلها. ويبحث الهرمنوتيكي في التأويل،الذي يطبع مشاكل ومناهج الدرس ...الأدبي، في علاقته الوثيقة بنقد النصوص، وقراءتها وفهمها في مرحلة أولى، وتجاوز مجرد نقد النصوص وتأويلها إلى تكوين نظرية عامة الإنتاج وإشكالية الهرمنوتيكي لا تعدد إلى اهتمام حديث، إذ لم تكن تتجاهل الدلالة القديمة، بأن، قول شيء ما، عن شي ما، هو قول شيء آخر، أي تأويله. فلا غرابة إذن أن ينزع الهرمنوتيكي، على مد سيطرة، الفلسفي على الميثولوجي، ومن جانب آخر فليس هناك هرمنوتيك عامة، أو قانون عالمي، للتفسير النثري، بل توجد نظريات مستقلة ومتعارضة في تحديدها لقواعد التأويل. لهذا لا يبحث الفكر المعاصر في نص ما، عن الفكرة الأساسية، ولا عن تأكيد تطبعه العالمية أو الميتافيزيقيا بل ينزع إلى الإخلاص للمحسوس متلمساً فهم المواقف الأصلية، لتواجد حقائق في العالم، ذات مقصديات، ومن ثمة يصبح المشكل الفلسفي الأول، هو مشكل حقيقة الميتية، التي تلتبس بخرافات الاثنولوجي، كإنتاج فكري، تجاوزه الفكر، وكحكاية تتعارض والحقيقة. من هنا، يعمق عمل الاثنولوجي الهوة، بين التمثيلة الميتية، والفكر المنطقي، بحيث تظهر الأولى تخيلية/إبداعية/ الأداعية. بينما يلتزم الفكر بـ المقصدية /المفهومية/ الوعي: وفي هذه الدراسة حول "هرمنوتيك النثر الأدبي" يقترب الباحث أكثر من حدود وهذا الموضوع في محاولة للوقوف على الأنظمة الهرمنوتيكية للنثر، والأنماط الخاصة التي تظهر من خلالها، وكذا شروط إنتاجها والمقاييس المميزة لها، عن باقي أشكال المعرفة، باعتبارها ذاتاً وموضوع تأمل الخطاب. ويمكن تحديد رؤوس المواضيع التي دارت هذه الدراسة حولها كالتالي: المكونات الهرمنوتيكية للنثر الأدبي: في الكلمات والأشياء، في الحقيقي والمنهجي، في الظاهراني والابستمولوجي، في الدائرة الهرمنوتيكية، في ثنائية السخرية في جدلية اللعب والرمز في الألفة والغرابة، في التأويل والتفسير في المستنسخات الهرمنوتيكية. إقرأ المزيد