تاريخ النشر: 01/01/1997
الناشر: الشركة العالمية للكتاب
نبذة نيل وفرات:بعث الله سبحانه وتعالى الأنبياء والرسل إلى الخلق، بهدف تعريف الإنسان إلى نفسه، والاهتداء إلى ذاته قبل كل شيء... لأن في تلك المعرفة وفي ذاك الاهتداء، إدراك لحقيقة الوجود... وجود الله على ما هو فيه، ووجود الإنسان على ما يجب أن يكون عليه... ولقد جسد الأنبياء والرسل، وهم الصفوة ...المختارة من بني البشر، الحقيقة التي أرادها الله... فكانت سيرهم مثالاً أعلى للذات البشرية، وتعبيراً أسمى للنفس الإنسانية.. ولعل في معرفة تلك السير، من خلال الاطلاع على قصص حياتهم، وما حفلت به من أحداث، أو اشتملت عليه من أفعال، أو ما هدفت إليه من عبر وعظات لعلها خير دليل لنا على الوصول إلى معرفة الحقيقة التي ننشد، إذ يبرز في تلك القصص النموذج الكامل للحياة البشرية، وهي تتدرج مع الزمن. وإذا كانت تلك المعاني والدلائل، قد جاءت متفرقة في السور القرآنية، في مواضع شتى، فإنها وردت على هذا النحو كي تلازم الظروف والأحداث، وترى الخطوط والأهداف؛ وتعطي الأثر الذي شاءت الإرادة الإلهية أن تعطيه... وإذا كان القرآن الكريم بين أيدي الملايين من الناس ويمكنهم قراءته في كل حين، فإنه قد يصعب على الكثيرين منهم أن يصرف وقتاً طويلاً في الاستقصاء والاستقراء، كي يربط بين تلك المواضع، ويستخلص الفائدة التي يرجوها. لذلك جاءت هذه السلسلة من "قصص الأنبياء في القرآن الكريم المختار من مجمع البيان الحديث" والتي تهدف إلى تسهيل عملية جمع سير الأنبياء على القارئ؛ وفيها اعتمد الباحث طريقة سهلة، تقوم على جمع كل الآيات التي أتت على ذكر نبي من الأنبياء (وفي هذا الكتاب الذي بين أيدينا يتحدث فيه عن آدم أول الأنبياء)، وفي سائر المواضيع التي وردت فيها، ثم وضعها في قصة واحدة جامعة، تمكن القارئ من معرفة كل ما يتعلق بجوانب حياة هذا النبي وما حفلت به من مآثر... وعلى هذا النحو، تكون القصة الواحدة، التي وردت في أكثر من سورة، وفي عدد من الآيات، قد جمعت مستقلة تامة موحدة، في أسلوب جديد، يعبر عن نزعة مستحدثة إلى معرفة الحقيقة الإلهية التي لولاها لما كان لبني البشر من حياة. وفي هذا الكتاب الذي نقلب صفحاته طبق "سميح عاطف الزين" ما خطط له وهدف إليه من إصدار هذه السلسلة وفيه جمع مختلف الآيات القرآنية الشريفة التي تحدثت عن قصة آدم والتكوين والزوجية، مدوناً قصة واحدة جامعة؛ ومن ثم مورداً نص الآيات القرآنية التي ذكر فيها سبحانه وتعالى قصة آدم. إقرأ المزيد