تاريخ النشر: 01/01/1997
الناشر: شركة المطبوعات للتوزيع والنشر
نبذة نيل وفرات:دخل "محمد فاضل الجمالي" التاريخ من أوسع أبوابه وأبقاها على وجه الزمن. ذلك أن جوهر الجمالي منفطر على الإيمان والتدبر والدأب والجد نشداناً للغايات النبيلة في الخير والإصلاح والبناء. حفلت حياة "الجمالي" بمحطات هامة سياسية، اجتماعية عرف خلالها بحكمته وبلاغته في الدفاع عن أقدس قيمه، ومن أعلى منصة دولية ...دافع عن نفسه ضد الظلم والعنف وهو في السجن. وفي وطنه الثاني تونس عاش الجمالي، مفكراً، متدبراً، ومستخلصاً للعبر.
وكما هي حياة الجمالي وسيرته، جاء الكتاب الذي نقدم له، خصباً متنوعاً موسوعياً، إذا ما قرأت فيه وجدته موجهاً ومجيباً عما يراودك من استفهامات وتساؤلات في قضية تحرير الأمة العربية، وتجديدها، وتوحيدها، واستلالها، وسيادتها، ومراعاة حرية الإنسان العربي، واحترام حقوقه، وفي إصلاح الجامعة العربية وتقويم ميثاقها ومسارها، داعياً إلى وضع ميثاق قومي جديد، ووجوب تصحيح عقيدة إسرائيل الكبرى ومنهجها مقابل تعديل الميثاق القومي الفلسطيني، والجمالي الذي كان منفتحاً على السياسة الأميركية يدعو بإلحاح إلى تقويم هذه السياسة على مستوى المنطقة والعالم. هذا النابض بالحياة المتطلع إلى التغير والإصلاح، كان يصبو إلى أن يدرك كتابة هذا قبل أن يدركه الموت. إقرأ المزيد