تاريخ النشر: 01/01/1988
الناشر: دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:الدراسات التي تقدمها الصفحات التالية لا تستهدف كتابة تاريخ شامل مفصل للفترة التي يمتد عبرها العصر الهلنستي. وإنما تشكل محاولة هيكلية لإبراز الاتجاهات الرئيسية العامة التي سادت عدداً من جوانب الحياة في تلك الحقبة، ولتحليل الآراء والنظريات التي قامت عليها هذه الاتجاهات.
وبالعودة لمضمون هذه الدراسات نجد أنها قد توزعت ...على أربعة أقسام، رسم القسم الأول منها الملامح الرئيسية للعصر الذي افتتحه الاسكندر على أساس أن هذا العصر طبع باتجاهاته الحضارية، وعلى مدى عدة قرون، المنطقة المحيطة بالقسم الشرقي للبحر المتوسط، ومن ثم فهو يشكل، بالضرورة، الخلفية الحضارية التي لا يمكن فهم تاريخ مصر في عصر البطالة دون إلمام بأبعادها. وكان الهدف من الدراسات التي ينطوي عليها هذا القسم تبيان أن هذا العصر كان عصر انفتاح بين الشرق والغرب تكاتف فيه أكثر من عنصر للوصول إلى هذه النتيجة.
وقي القسم الثاني من هذه الدراسات بحث معالجة الأساس أو القاعدة التي قامت عليها دولة البطالمة من حيث أن هذه القاعدة تتكون من ثلاثة عناصر: أرض لها ميزات، وهي مصر. وظروف تكتنف هذه الأرض من الداخل والخارج، ومؤسس، هو بطلميوس الأول يتفاعل مع الأرض والظروف، منتفعاً بميزات الأرض ومواجهاً لهذه الظروف مرة ومتكيفاً معها مرة أخرى. ثم انتقل بعد ذلك إلى الدعامات التي استندت إليها دولة البطالمة في مجالات أربعة هي: المجالات العسكرية والاقتصادية والاجتماعية والأدبية أو الدعائية.
أما الدراسات التي يتكون منها القسم الثالث فهي تتصل بموضوع السياسة الخارجية للبطالمة. وأخيراً فقد خصصت القسم الرابع لدراسات تتعلق بمدينة الإسكندرية التي كانت عاصمة البطالمة وثغرهم الأول في آن. إقرأ المزيد