اليونان مقدمة في التاريخ الحضاري
تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:لا تدعي هذه الدراسة أكثر من العنوان الذي ظهرت به كمقدمة في التاريخ الحضاري للمجتمع اليوناني. وهي بهذا الوصف لم تكتب للباحث المتخصص في تاريخ هذا المجتمع وحضارته، ولكنها ضرورية للقارئ المثقف العام من حيث أنها تقدم مجتمعاً اشتبكت حضارته، أخذاً وعطاء، بحضارة المنطقة التي نعيش فيها بحيث أصبح ...التعرف على أبعاده الرئيسية على أقل تقدير أمراً أساسياً لاستكمال التعرف على هويتنا الحضارية.
وقد رأى المؤلف مما يفي بغرض هذه الدراسة أن يقسمها إلى ثلاثة أقسام: جعل القسم الأول منها مدخلاً عاماً للمجتمع اليوناني يوضح الإطار الحضاري الذي تحرك بداخله، والبيئة التي عاش فيها وتأثر بها، ويقدم القارئ إلى المصادر الرئيسية التي نستقي منها الحقائق الأولية المتصلة بهذا المجتمع. والقسم الثاني خصصه لتتبع المراحل التي مر بها هذا المجتمع حتى تبلورت شخصيته ومارسها استجابة للتحديات التي طرحتها ظروف البيئة أو ظروف العصر أو تراجعاً عن هذه الاستجابة. وقد رأى أن يتوقف عند ظهور الاسكندر الأكبر الذي افتتح عصراً جديداً لم تكن الحضارة اليونانية فيه إلا عنصراً واحداً في تكوين حضاري أوسع وأشمل. أما القسم الثالث فقد قصر الحديث فيه على أهم المنجزات الحضارية التي تصورت أن المجتمع اليوناني قدم من خلالها شيئاً اختلف فيه عن غيره من المجتمعات أو تميز فيه عليها.
وقد كان المنهج الذي سار عليه في كتابة هذه الدراسة هو منهج التأريخ الحضاري الذي لا يقتصر على الجانب السياسي فحسب، وإنما ينظر الباحث من خلاله إلى المجتمع نظرة شمولية تضم الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والفكرية والفنية، وتصبح فيها المحصلة النهائية لتفاعل هذه الجوانب هي التاريخ الحقيقي للمجتمع. إقرأ المزيد