تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: منشورات النور
نبذة نيل وفرات:يعد كتاب "سائح روسي على دروب الرب" من الكتب الروحية المعروفة، التي لها منزلتها ومكانتها في الأدب الديني الحديث، ولأهميته ترجم إلى عدة لغات، منها الإنكليزية والفرنسية والألمانية وظهرت له طبعات عدة في أكثر من لغة. وهو بشكل عام يتألف من سبع قصص. الأربع الأول منها عثر على أول ...مخطوطة لها العام 1860 بين يدي راهبة روسية هي ابنة روحية للستارتس الروسي الشهير الأب امبروسيوس من دير اوبتينا.
أما القصص الثلاثة التالية فقد وجد نصها بين أوراق الأب أميروسيوس. وبالرجوع لمضمون القصص نجد أن القارئ لها يذهب مع السائح (المؤلف) وخاصة في قصصه الأربع الأولى، إلى أعماق الحياة في روسيا بعيد حرب القرم وقبل إلغاء الرق، أي بين 1856 و1861, ويرى معه أبطال القصة الروسية من الأمير الذي يسعى إلى التفكير عن حياة طيش، إلى ناظر المحطة السكير المشاغب، إلى كاتب المحكمة في الريف ملحداً يناصر الحرية. المحكومون بالأشغال الشاقة قد يقطعون المراحل في طريقهم إلى سيبيريا. وحاملو الرسائل الامبراطورية ينهكون جيادهم إلى الدروب الطويلة. والجنود الفارون يتيهون في الغابات القصية. النبلاء والفلاحون والموظفون والمدرسون وكهنة القرى.
أما القصص الثلاث الأخيرة فهي تبرز للقارئ التساؤلات والشكوك التي كانت تساور المثقفين الروس في القرن التاسع عشر، وقد احتكوا ببعض الثقافة الغربية. وهذه التساؤلات كانت تدور حول صحة التقاليد الروحية في الكنيسة الشرقية، ولماذا لا يعطي العقل المكانة التي هي تقليدياً للقلب كمركز للإنسان الروحي؟ إقرأ المزيد