لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0

القدس

(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 159,867

القدس
5.33$
الكمية:
القدس
تاريخ النشر: 01/12/2003
الناشر: منشورات النور
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:تكاد القضية الفلسطينية-ومن خلالها قضية الصراع العربي/الإسرائيلي-تكون، بين القضايا المعاصرة، الوحيدة التي تتقاطع فيها، انطلاقاً وانصباباً، ثلاثة مجار: المجرى الديني، المجرى الإيديولوجي والمجرى السياسي. إنها، بهذا المعنى، القضية الإنسانية بامتياز. ولعل هذا هو ما يفسر كونها، بين المسائل المعاصرة أيضاً الأكثر استحواذاً، ماضياً وحاضراً، على الأدبيات بتلوناتها المختلفة، الدينية ...والإيديولوجية والسياسية، وتالياً الإنسانية.
والقضية الفلسطينية، بسبب ما اصطخب فيها من المجاري ويصطخب، وما سيل لها من المداد ويسيل، هذا منذ خمسة وخمسين عاماً، المطرح الأمثل لالتباسات كثيرة متعمد، ومفاعيلها تشويش وتزوير وطمس، والفريسة حقيقة بسيطة، عارية، وهي أن إسرائيل غاضبة وفلسطين مغصوبة، إسرائيل هي الجلاد وفلسطين هي الضحية.
إزاء هذه التراكمات والتعقيدات التي تجد لها مجالاُ رحباً في ساح القضية العربية المركزية، لا بد من تسليط الضوء على فكر صاف في منابعه، صلب في مرتكزاته، عميق في غوصه على الحقيقة، صادق في التزامه الإنسان، الإنسان الملتصق بترابه، والمكون بتاريخه ودعوته، عنيناً به، هنا، الإنسان الفلسطيني تخصيصاً والعربي تعميقاً. على هذا المنوال ينسج المطران جورج خضر فكره في "القدس".
في حديثه العميق عن الانتفاضة وشبابها الذين تثير شجاعتهم فرح العالم، يدعو العرب إلى تجاوز موقف الحماسة اللفظية، بقوله إن الفلسطينيين لا يحتاجون إلى حماية. تجب مساعدتهم على استمرار الحياة "فإذا كانت كرامة العرب يصنعها الشباب الفلسطيني بدمه، فكل شيء آخر يأتي شهادة لهذا الدم أو لا قيمة له". ويرى أن ظهور إنسان عربي جديد هو الذي لن يبقى فلسطين ضعيفة. لكن هذا الإنسان الجديد لن يظهر "إذ لم نبلغ الفكر العلمي وتعاطي التكنولوجيا، وإلا سنصبح مغلوبين على أمرنا لنصير إلى إذعان ثقافي أفتك مما يحسبه البعض إذعاناً قومياً".
ويرى المطران جورج خضر أن قوة الانتفاضة تكمن في إنها، عملياً، غير مسلحة. لكن القضية هي أن يقول هؤلاء الفتية لا للاحتلال الإسرائيلي. "فالانتفاضة قد أثبتت أن الصهيونية غلط، لأنها غير إنسانية. وأنها ستفهم اليهود ذلك". "فآسف أنهم سيفهمون بعد أن دخلوا في عبثية القتال. لقد علم الفتية الفلسطينيون العالم أن صراعهم هو من أجل الإنسان عربياً كان أم يهودياً".
من هذا الأفق يرى المطران خضر إلى مستقبل فلسطين: "فرادة فلسطين في أنها تقيم دولة علمانية إطاراً لمجتمع جله من المؤمنين يتقابلون ليس في إطار تهذيب زائف، بل في هذا الإقرار أنهم يؤلفون جماعات متمايزة في العقيدة وموحدة في بنيان الإنسان المعاصر".
وتجدر الإشارة أخيراً إلى أن المواد المكونة لهذا الكتاب، إلى تنوع عناوينها والمناسبات، تغطي زمنياً، الثلاثين ونيفاً من الأعوام الأخيرة، امتداداً من العام 1970 وصولاً إلى يومنا هذا. وغني عن القول أيضاً أنها لم تنشر مجموعة، في أي كتاب. إلا أن تنوع هذه المواد لا يفقدها وحدتها الأساسية التي هي وحدة الناطق. كما أن مداها الزمني المستطيل لا يقلل أبداً من راهنيتها وحاليتها.
ملاحظة أخيرة لا بد منها، ويستوجبها ما تقدم من الكلام، وهي أن هذا الكتاب ليس ذا طابع دراسي تفسيري تخصصي في الشأنين الفلسطيني والإسرائيلي، فطبيعة تكوينه تؤكد هذا النفي. إنه، كما سبق القول شهادة اتخذت طابع التأمل الإنساني الحضاري الذي لا يغفل الارتكاز على الأسس الدينية والإيديولوجية والسياسية التي للقضية.

إقرأ المزيد
القدس
القدس
(0)    التعليقات: 0 المرتبة: 159,867

تاريخ النشر: 01/12/2003
الناشر: منشورات النور
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة نيل وفرات:تكاد القضية الفلسطينية-ومن خلالها قضية الصراع العربي/الإسرائيلي-تكون، بين القضايا المعاصرة، الوحيدة التي تتقاطع فيها، انطلاقاً وانصباباً، ثلاثة مجار: المجرى الديني، المجرى الإيديولوجي والمجرى السياسي. إنها، بهذا المعنى، القضية الإنسانية بامتياز. ولعل هذا هو ما يفسر كونها، بين المسائل المعاصرة أيضاً الأكثر استحواذاً، ماضياً وحاضراً، على الأدبيات بتلوناتها المختلفة، الدينية ...والإيديولوجية والسياسية، وتالياً الإنسانية.
والقضية الفلسطينية، بسبب ما اصطخب فيها من المجاري ويصطخب، وما سيل لها من المداد ويسيل، هذا منذ خمسة وخمسين عاماً، المطرح الأمثل لالتباسات كثيرة متعمد، ومفاعيلها تشويش وتزوير وطمس، والفريسة حقيقة بسيطة، عارية، وهي أن إسرائيل غاضبة وفلسطين مغصوبة، إسرائيل هي الجلاد وفلسطين هي الضحية.
إزاء هذه التراكمات والتعقيدات التي تجد لها مجالاُ رحباً في ساح القضية العربية المركزية، لا بد من تسليط الضوء على فكر صاف في منابعه، صلب في مرتكزاته، عميق في غوصه على الحقيقة، صادق في التزامه الإنسان، الإنسان الملتصق بترابه، والمكون بتاريخه ودعوته، عنيناً به، هنا، الإنسان الفلسطيني تخصيصاً والعربي تعميقاً. على هذا المنوال ينسج المطران جورج خضر فكره في "القدس".
في حديثه العميق عن الانتفاضة وشبابها الذين تثير شجاعتهم فرح العالم، يدعو العرب إلى تجاوز موقف الحماسة اللفظية، بقوله إن الفلسطينيين لا يحتاجون إلى حماية. تجب مساعدتهم على استمرار الحياة "فإذا كانت كرامة العرب يصنعها الشباب الفلسطيني بدمه، فكل شيء آخر يأتي شهادة لهذا الدم أو لا قيمة له". ويرى أن ظهور إنسان عربي جديد هو الذي لن يبقى فلسطين ضعيفة. لكن هذا الإنسان الجديد لن يظهر "إذ لم نبلغ الفكر العلمي وتعاطي التكنولوجيا، وإلا سنصبح مغلوبين على أمرنا لنصير إلى إذعان ثقافي أفتك مما يحسبه البعض إذعاناً قومياً".
ويرى المطران جورج خضر أن قوة الانتفاضة تكمن في إنها، عملياً، غير مسلحة. لكن القضية هي أن يقول هؤلاء الفتية لا للاحتلال الإسرائيلي. "فالانتفاضة قد أثبتت أن الصهيونية غلط، لأنها غير إنسانية. وأنها ستفهم اليهود ذلك". "فآسف أنهم سيفهمون بعد أن دخلوا في عبثية القتال. لقد علم الفتية الفلسطينيون العالم أن صراعهم هو من أجل الإنسان عربياً كان أم يهودياً".
من هذا الأفق يرى المطران خضر إلى مستقبل فلسطين: "فرادة فلسطين في أنها تقيم دولة علمانية إطاراً لمجتمع جله من المؤمنين يتقابلون ليس في إطار تهذيب زائف، بل في هذا الإقرار أنهم يؤلفون جماعات متمايزة في العقيدة وموحدة في بنيان الإنسان المعاصر".
وتجدر الإشارة أخيراً إلى أن المواد المكونة لهذا الكتاب، إلى تنوع عناوينها والمناسبات، تغطي زمنياً، الثلاثين ونيفاً من الأعوام الأخيرة، امتداداً من العام 1970 وصولاً إلى يومنا هذا. وغني عن القول أيضاً أنها لم تنشر مجموعة، في أي كتاب. إلا أن تنوع هذه المواد لا يفقدها وحدتها الأساسية التي هي وحدة الناطق. كما أن مداها الزمني المستطيل لا يقلل أبداً من راهنيتها وحاليتها.
ملاحظة أخيرة لا بد منها، ويستوجبها ما تقدم من الكلام، وهي أن هذا الكتاب ليس ذا طابع دراسي تفسيري تخصصي في الشأنين الفلسطيني والإسرائيلي، فطبيعة تكوينه تؤكد هذا النفي. إنه، كما سبق القول شهادة اتخذت طابع التأمل الإنساني الحضاري الذي لا يغفل الارتكاز على الأسس الدينية والإيديولوجية والسياسية التي للقضية.

إقرأ المزيد
5.33$
الكمية:
القدس

  • الزبائن الذين اشتروا هذا البند اشتروا أيضاً
  • الزبائن الذين شاهدوا هذا البند شاهدوا أيضاً

معلومات إضافية عن الكتاب

تقديم: محمود درويش
لغة: عربي
طبعة: 1
حجم: 21×14
عدد الصفحات: 204
مجلدات: 1

أبرز التعليقات
أكتب تعليقاتك وشارك أراءك مع الأخرين