تاريخ النشر: 01/01/1993
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:يبحث الإمام ابن تيمية في موضوع النبوات مبيناً أن ما يدل على النبوة هو آية على النبوة وبرهان عليها، فلا بد أن يكون مختصاً بها لا يكون مشتركاً بين الأنبياء وغيرهم، فإن الدليل هو مستلزم المدلولة، لا يجب أن يكون أعم وجوداً منه، بل إما أن يكون مساوياً له ...في العموم والخصوص، أو يكون أخص منه وحينئذ فآية النبي لا تكون لغير الأنبياء، لكن إذا كانت معتادة لكل نبي أو لكثير من الأنبياء لم يقدح هذا فيها فلا يضرها أن تكون معتادة للأنبياء، وكون الآية خارقة للعادة أو غير خارقة هو وصف لم يصفه القرآن والحديث، ولا السلف.
ويمضي شيخ الإسلام ابن تيمية في الحديث عن النبوات من خلال فصول هذا الكتاب متحدثاً في معجزات الأنبياء التي هي آياتهم وبراهينهم كما سماها الله آيات وبراهين منتقلاً إلى كلام العلماء من المعجزات وكرامات الأولياء ليخصص من ثم فصلاً في النبوة والوحدانية وليتحدث بعد ذلك عن نصر الله رسله على قومهم وعن آيات الأنبياء وبراهينهم ليبين القول في الفصل بين المعجز والسحر وفي أن الرسول لا بد وأن يبين أصول الدين وليتناول بعد ذلك وتباعاً حول المسائل التالية: في تمام القول في محبة الله وانقسام المراد إلى ما يراد لذاته وما يراد لغيره، في أن الله غني عن العالمين، تأييده سبحانه رسله بالمعجزات، مناقشة المعتزلة في خوارق العادات، في آيات الأنبياء الدالة على صدقهم، في دلالة المعجزة على النبوة، في حجة نفاة كرامات الأولياء وفي آيات الأنبياء والفروق بينها، وفي الابتداع وفضيلة الاتباع لسنة رسول الله، وفي القرآن مصدر الدين وحول قدرة الله تعالى وذكر الحجة على من أنكر قدرته وعلى من أنكر حكمته وفي أن دلالة المعجزات على نبوة الأنبياء قد تكون ضرورية وقد تكون نظرية وفي الاستدلال بالحكمة على النبوة ومن حكمة الرب في اختياره من اصطفاه لرسالته وفي آيات الأنبياء مستلزمة لنبوت النبوة وفي تأييد الله تعالى بالآيات المعجزات. إقرأ المزيد