الفضيل بن عياض التيمي - إمام الحرم وشيخ الحجاز
(0)    
المرتبة: 61,970
تاريخ النشر: 01/01/1995
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:"أعلام الفقهاء والمحدثين "سلسلة توثيقية عنت بإبراز سير ذاتية لجمهرة من سادات الأئمة الإعلام الذين كان لهم دور طليعي على الصعيدين الشعبي والرسمي. وهذا الكتاب من السلسلة خصص للحديث عن المحدث الزاهد الفضيل بن عياض التميمي، وذلك نظراً للمكانة المرموقة التي احتلها في مجتمع عصره على أن قيامه بنقلة ...نوعية خلال مسيرته في الحياة، فبعد أن كان يعيش حياة الفوضى والفلتان صحى في وجدتنه الوارع الديني والخلقي، فارتدع عما كان عليه وتاب توبة صادقة، وسلك حياة متوازنة ومثالية، فانكب على علم الحديث ليحصل منه معارفه التي كان يذاكر بها أقرانه وإخوانه، ولما اكتفى من تحصيل علومه، وذاعت شهته، عاد فتخلى عن كل ذلك وشغل نفسه بالعبادة والتقوى والزهد والورع، ثم خطا من المريدين والعارفين، فاختار العزلة وجارو البيت الحرام.
وبالرجوع لمعنون هذه الدراسة نجد أنها تنقسم إلى أربعة فصول وخاتمة، يضاف إلى ذلك، الملاحق وثبت للمصادر والمراجع، وفهرس الموضوعات. الفصل الأول تناول الأوضاع السياسية في بلاد ما وراء النهر وخراسان قفي قيام الثورة العباسية ومغادرة الفضيل بلد المنشأ، وانتقاله إلى الكوفة التي كانت شاهداً حياً على تحوله نحو البناء والإصلاح، ويهدف هذا التقديم التاريخي إلى تسليط الأضواء علة الوضع السياسي العام الذي كان سائداً إبان مولد الفضيل ونشأته.
ويتناول الفصل الثاني مولد الفضيل ونشأته العلمية، ثم مكانته الفكرية ومجال العلمية وهذه الأمور تظهر أهميته بين معاصريه. بعد ذلك، بعرض الفصل النظرته إلى علم الحديث وموقفه من العلماء حيث يدعوهم للبقاء أعزة في طبقات المجتمع، ولما لم يجد المتآلفة التي رسمها الناس لهم، وتوج ذلك كله بفلسفة خاصة به أظهر من خلالها مبدأه من العزلة وبعده عن مخالفة الناس خاصتهم وعامتهم.
ويعالج الفصل الثالث حياته الدينية بما فيها عبادته وتقواه فتطرق إلى ممارسته للعبادة الحقة، كما يظهر خوفه، وهلعه وهو بين يدي الجليل عز وجل، ثم يتناول نشاطه في موسم الحج، وموقفه من قضية الجهاد، ثم يعرض موقفه من القرآن الكريم ومدى اهتمامه به وبتفسيره وشرح دقائق آياته التي فيها درس وعظة. ويبحث الفصل الرابع في آخر نشاطات الفضيل ونهايته، وهو يتضمن ثلاثة محاور، يركز المحور الأول على نشاطه الاجتماعي الذي يتوضح من خلاله أقواله وحكمه ونصائحه ومواعظه ووصاياه التي كان يجود بها على أصحابه.
وأما المحور الثاني، فيتناول دوره السياسي والمتمثل بصلته وعلاقته بالخلفاء العباسيين وفي المحور الثالث يعطي صورة واقعية عن نهايته وصراعه مع الموت ومناجاته ربه، وهو في النوع الأخير، ثم يتطرق إلى تأثيره في الناس والذي يتمثل برواهم له، وخلص إلى تقديمه وإظهار موقعه من خلال تزكية أصحابه له وأقوالهم فيه. وأخيراً جاءت الخاتمة ملخصة لأهم النتائج التي توصلن إليه هذه الدراسة كما حاولت وضع الفضيل في مكانه الصحيح بين معاصريه. إقرأ المزيد