تاريخ النشر: 09/12/1993
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:الزمخشري هو جار الله أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد بن عمر الزمخشري. امام عصره في اللغة والنحو، والبيان والتفسير والحديث. كانت تشد إليه الرحال في كل فن منها، وسموه جار الله لأنه جاور مكة زمناً. ولد في زمخشر من بلاد خوارزم سنة 467هـ. وانتقل إلى بغداد وسافر ...كثيراً وكان معتزل الاعتقاد، يتظاهر به، ويقول بخلق القرآن. والمنزلة في تلك العصور يشبهون أحرار هذه الأيام، يقولون ما يعتقدونه بصراحة. توفي بجرمانية خوارزم (538هـ). ثقف الزمخشري ثقافة واسعة فدرس الكلام وعلومه، والحديث ورواته، والتفسير وأدواته، والأدب وفنونه، والفقه، والنحو والعروض، والبلاغة، وقد ألف في تلك العلوم جميعها.وكان الزمخشري منذ صباه مشغولاً بالدرس والبحث، وقد امتزج بالعلوم العربية والدينية امتزاجاً شغل قلبه وملك نفسه. وكان عزباً لا يصرفه عن التأليف شواغل الآباء بالأبناء. لهذا فرغ للعلم، وانكب على البحث، فانهمرت عليه سحائبه، ومنح الثقافة جهده، فجادت عليه بأوفر نصيب، وحبس على التأليف نشاطه، فكثرت مؤلفاته وتنوعت. وقد ذكر الذين ترجموا لحياة الزمخشري أن مؤلفاته تربو على ثلاثين مؤلفاً في فنون: الآداب واللغة، والترجمة، والحديث، والتفسير، والفقه، والأصول، والبلاغة، والعروض، فضلاً عن ديوانه الشعري. وقد خصها بإعزازه وحبه. وتأتي سيرة هذا العلم الإسلامي في هذا الكتاب نابضة بالحياة من خلال مؤلفاته التي يسردها المؤلف مبيناً أهميتها ومبرزاً محور موضوعاتها. ومعقباً عليها بشيء من التفصيل. وقد كان قبلاً قد استعرض سيرة حياة الزمخشري بشيء من التفصيل، مثل ذلك دراسة حول ذاك العلم "المفسر البليغ". إقرأ المزيد