السنة الأولى في حياة طفلك
(0)    
المرتبة: 73,711
تاريخ النشر: 01/01/1998
الناشر: المكتبة الثقافية
نبذة نيل وفرات:إن لحديث الأم مع طفلها الرضيع وهي تحتضنه أو تغيّر ملابسه أو حينما ترضعه أهمية خاصة في نمو الطفل النفسي والعاطفي... فهو حتى إذا لم يكن يفهم معنى الكلمات التي ترودها الأم إلا أنه يدرك أن والدته تهتم به. لذلك يشجع العلماء الأمهات على مداومة الحديث مع أطفالهن لأنهن ...بهذه الطريقة يقدمن لهم أفضل بداية ممكنة للحياة.
فقد أظهرت مجموعة من الأبحاث أن مخ الطفل في الفترة من الميلاد وحتى سن 3 سنوات تقريباً (وخاصة أثناء الشهور الأولى من عمره) يجتاز أكثر من مرحلة حاسمة وأن أقل انتباه تعطيه الأم لطفلها في الأيام الأولى من حياته يمكن أن يكون له تأثير كبير في تشكيل مخه لمدى الحياة. وإلى هذا فإن الاهتمام بالطفل لا يعني أن تكرس له الأم كل وقتها واهتمامها... بل ما يهم هو استثمار الأوقات التي تقضيها معه والتي تلبي فيها احتياجاته، استثماراً مفيداً بأن تتحدث إليه أو تضمه إلى صدرها وتغني له أو تقرأ له، أما إذا تركته بمفرده فيمكنها أن تقدم له بعض اللعب المتنوعة ليكشفها بنفسه... المهم أن تشعر الأم طفلها باهتمامها به... هذا الاهتمام هو الذي سوف يساعده فيما بعد على الوصول بإمكانياته الكامنة إلى أقصى حدودها ولمساعدة الأم للوصول إلى هذه النتيجة جاء هذا الكتاب الذي يقرّب الأم من طفلها أكثر من خلال تعرفها على المراحل التي يمر بها طفلها في نموه الجسدي والعقلي خلال سنته الأولى والطريقة التي يمكن للأم أن تتبعها ليكون التفاعل إيجابياً بينه وبين محيطه والذي يعني ذلك بناء جسدياً وعقلياً سليمين.
في الفصل الأول يلقي المؤلف الضوء على مراحل نمو وتطور حواس الطفل لدى الأشياء، ومن خلال الفصل الثاني سيكون بإمكان الأم التعرف على إشارات الطفل وفهمها وأما ماذا حول تغذية الطفل وحمّامه وصحته فبإمكانها متابعتهما في الفصول الثالث والرابع والخامس والسادس وحول نمو الطفل في عامه الأول وتسنينه ونومه وغذائه، يدور الحديث في الفصل السابع والثامن والتاسع ليكرّس المؤلف الفصل الأخير لمزيد من النصائح للآباء وذلك من خلال جدول يبيّن عمل الآباء الحديثي العهد. والغاية من كل ذلك انطلاقة أبوية مدروسة نحو عالم الطفل لمعرفة كل أسراره للتقرب منه أكثر ولفهمه أكثر وأكثر. إقرأ المزيد