تاريخ النشر: 01/01/1997
الناشر: دار الآداب
نبذة نيل وفرات:كتب رالف رزق الله في مقالته الأخيرة التي دونها قبل أربعين يوماً من موته يقول: "أكثر من مفكر وكاتب اعتقد أن السعادة تكمن في اكتشاف معنى للحياة... أي في استنتاج قانون يخضع له تسلسل الأحداث الحياتية. وقد أقدم الكاتب الأميركي إرنست همنغواي على الانتحار لا لشيء، إلا لأن الحياة ...لم تستجب لمتطلباته، أي لما كان يتوقعه منها. كما أن المفكرين الوجوديين قد عكفوا على مشكلة النتائج المترتبة على غياب المعنى. الباحث عن معنى للوجود للحياة يعيد النظر في كل شيء، ولا يعيد النظر في بحثه العبثي عن المعنى، وفي البحث عن المعنى تكمن المأساة... والأسى. تدعو الساعين إلى اكتشاف المعنى، والمقبلين تالياً على الانتحار، إلى التمثل بموقف الملك الذي قرأ في "أليس في بلاد العجائب قصيدة الأرنب الأبيض الخالية من المعاني".
"رالف رزق الله" لم يكتشف معنى وأهمية لحياته، فأقدم على الانتحار، هل خطوته هذه جاءت بسبب عدم إدراكه معنى حياته أم بسبب رغبته في الابتعاد، على هذه التساؤلات يجيب "ربيع جابر" في روايته "رالف زرق الله في المرأة" والتي فيها يبحث عن رالف رزق الله، يبحث عنه في مقالاته في كتبه، حتى في صورة... يبحث عن الحقيقة، عن أسباب انتحاره فهل سيجد الحقيقة ومن سيخبره، هل يمكن لرالف نفسه أن يعود من جديد ليتحدث؟.نبذة الناشر:كان يدعى رالف رزق الله.
في صباح السبت 28 تشرين الأول 1995، أوقف سيّارته التويوتا الخضراء بمحاذاة الرصيف أمام مقهى دبيبو، ثم ترجل منها مسرعاً، وتسلق الحافة الحجرية القصيرة، وقفز إلى الفضاء.
قبل أن يقفز شرّع ذراعيه كالصليب، خلفه بيروت، وقبالته صخرة الروشة. كان يرتدي بنطلونه الجينز القديم، والقميص الكاكي الذي اشتراه قبل سنتين.
كان في الخامسة والأربعين من عمره. ورمى نفسه. إقرأ المزيد